الحاج حسن محمد مصطفى
..حج والا عمرة؟
الحاج حسن تباوي تشادي الجنسية ، من إخوتنا " دزا" ، من سكان مدينة جدابيا ، خرج ذات مساء متجول على قدميه في المدينة ، فلفت انتباهه شاشة كبيرة لتلفزيون من داخل محل تجاري ، وتشاء الصدف ان البث على الشاشة كان لمشاهد من الحرم المكي حيث يطوف الناس حول الكعبة بعد الصلاة..
جلس الحاج حسن امام المحل يشاهد صور من يطوفون حول الكعبة ، وكله شوق بان يكون معهم يطوف فى ساحة الحرم وكله خشوع ودعاء وابتهال لله عز وجل،، في تلك اللحظة جأته البشرى وهو لا يعلم ، ان الله استجاب لامنيته التى لم يبح بها لاحد ،لكن رب السماوات قد علمها وسخر لها من يحققها له؟
وهو مصور شده انتباه ذلك الشيخ الجالس على الأرض امام المحل يشاهد فى خشوع مظاهر الطواف حول الحرم عبر ذلك الشاشة الكبيرة من خلال زجاج المحل التجاري فاللتقط له صورة ونشرها على صدر صفحته على الفيسبوك؟
حينها امطرت السماء تواصلا من الخيرين من اصحاب الفضل الذين شدهم واثارهم منظر الحاج حسن وهو جالس يشاهد اطهر بقعة من الارض خلقها الله فى التلفاز ، يسالون عنه ويبحثون عن هويته ليقدموا له معروفا يرقى الى امنيته والتى لم يبوح بها لاحد الا لخالقه؟
فتكفلوا له بعمرة مدفوعة التكاليف الى الأراضي المقدسة ، ...
أخر معلومة وصلتنا ان الحاج حسن جدد جواز سفره فى القنصلية التشادية فى بنغازى بفضل الخيرين من الناس ، وهو على وشك تقديم طلب الحصول على تأشيرة عمرة من السفارة السعودية...
العبرة ...
الله سبحانه وتعالى يعلم ما يختلج فى قلبك ، ويعلم ما في سريرتك ، ويعلم ما في نيتك الامر لا يحتاج منك الا دعاء فى احيانا كثيرة ، فقط اخلص النية ...
وسيكافئك الله على حسنها...