ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ فى سورتى: ( ﺍﻟﻔﻠﻖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ )
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ؟
الكثير منا يقراء سور القران ولكن لا يتدبر معانى الايات بل تعجبه تلاوة صوت المقرىء ويستمتع بها وهذا خطأ كبير يخالف ما حثنا عليه من انزل الكتاب وامرنا فى تدبر وتأمل الايات من الذكر الحكيم :
ﺳﻮﺭﺓ "ﺍﻟﻔﻠﻖ" هي :
ﺇﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ...
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻠﻢ ، ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ
ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺘﺎﻥ ﻣﻈﻨﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﻨﻔﺨﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ...!!
ﺳﻮﺭﺓ "ﺍﻟﻨﺎﺱ" هي :
ﺇﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ...
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺇﺫﺍ ﻏﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ...
ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ...!!؟؟
ﻓﺎﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻤﻜﻦ أن ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ...
أما ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ فهي ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍً ...!!
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ سورة ﺍﻟﻔﻠﻖ ...!!
ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ سورة ﺍﻟﻨﺎﺱ ...!!
ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ سورة ﺍﻟﻔﻠﻖ
( ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻔﻠﻖ )
ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ ( من شر ما خلق ...الى آخر السورة المباركة) ...
أما في سورة ﺍﻟﻨﺎﺱ فتقول :
( ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ (من شر الوسواس الخناس ... الى آخر السورة المباركة )
ﻓﻤﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ ﻳُﻮﻗﻰ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ...!!
ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺸﺪﺕ ﻟﻠﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ ..!!
منقول للفائدة .