أمرأة وامام مثلى ...؟

لماذا تحرم بعض الدول الخمر ؟ مع إستضافة شيوخ دين يبيحوا شرب الخمر بل وبعضهم يستدل بآيات ويذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يشرب الخمر لكن دون أن يصل لحالة فقدان عقله ، وأحدهم من هيئة القرآنيين بتونس يقول ( البعض يشرب الخمر بسرية لأنه يعتبره حرام ، وأنا أقول عليكم شرب الخمر براحة تامة لأنه ليس فيه حرام )
* لماذا تمنع الدول العربية المثلية ؟ 
* ماهو المانع من امامة امرأة و شاب مثلي ؟ 
هذه بعض عناوين تعرضها برامج قنوات غربية ناطقة بالعربية مثل فرنسا 24 ، الألمانية DW ، والبريطانية BBC ، التي أستقطبت الشعوب العربية بشعارات ( الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والربيع العربي ) .
وهي تمهد اليوم لمرحلة ( مابعد الربيع ومابعد داعش ) الذي يفرش الأرض لعلمانية ليست بالمفهوم القديم ولكن بنسخة تسمح بالحريات التي تكسر كل الضوابط من الدين وحتى الجنس ، ونبذ كل القوانين والقواعد والأعراف التي تحفظ خصوصية وثقافة وهوية كل مجتمع .
الإرهاب الذي لبس ثوب الإسلام حقق هدفين ( تحويل بوصلة الغضب الشعبي من المجرم الغربي إلى الجماعات الإرهابية ، وإحداث ردة فعل ضد أي خطاب ومظاهر ومرجعيات تتخذ الإسلام المعتدل منهجا ورؤية ) .
اليوم تستثمر تلك القنوات الغربية الناطقة بالعربي وشقيقاتها التي تحمل أسماء عربية ذلك الإحتقان الشعبي الذي أنتجته فوضى الربيع وغذته الحملة الإعلامية الممنهجة لإظهار وحشية داعش وشقيقاتها ، وتمهد لمرحلة مابعد الربيع للتحول لمجتمعات تنفتح بشكل كامل وتستنتسخ النموذج الغربي في الحياة بكل مافيه من مثلية وخمر وإباحية وتعري وحتى تقليد أعمى للموضة والذوق واللغة والثقافة وتتلاشى فيها الهوية الوطنية والإسلام المعتدل واللغات الوطنية ...