يعيش البعض سعداء، بينما يعيش البعض الآخر تعساء بائسين، مما دفع عدداً من العلماء للتساؤل حول السر الذي يجعل الأشخاص سعداء طوال حياتهم. وعلى مدار 75 عاما مضت، قام فريق من الباحثين بجامعة هارفرد، بدراسة دقيقة هي الأطول من نوعها حول سر السعادة البشرية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية، فخلال هذه السنوات الطوال قام الباحثون بإخضاع 724 رجلاً للدراسة، منهم 60 لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن.
حيث كانوا عبارة عن مجموعتين مختلفتين، الأولى مجموعة من الطلاب بجامعة هارفرد عام 1938، والثانية مجموعة من الأطفال الفقراء بمدينة بوسطن. وللحصول على معلومات دقيقة حولهم، أجرى الباحثون مقابلات معهم، وأرسلوا الاستبيانات لهم لملئها باستمرار، وفحص أدمغتهم، كما أخذوا منهم عينات دم، ودرسوا سجلاتهم الطبية، وتحدثوا إلى أسرهم.
وبمرور الوقت تم دمج زوجات الرجال وأطفالهم إلى الدراسة، من أجل توسيع نطاق البحث، مما ساعدهم في التوصل لنتائج مذهلة. وتوصل العلماء في النهاية لسر السعادة والذي كان كالآتي "إن العلاقات الجيدة في حياتنا تجعلنا أكثر سعادة. أما الأشخاص المحاطون بعلاقات غير سعيدة أو كانوا وحيدين، فهم أكثر عرضة للمعاناة من الألم وحياة ساخطة".