ابن رشد...

تعرّض ابن رشد لأشرس و أشدّ حملة تكفيرية، اتّهمهُ فيها رجال الدّين بالكفر و الزندقة و الإلحاد، و تمّ ترحيلهُ الى مرّاكش قبل أن يتوفّى هناك بسبب الكآبه و الإهمال و عدم الرّعاية الصحية.

أصدرَ رجالُ الدّين فتاواهم بحرق جميع كتبه، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد و كُفر و فجور و هرطقة على حدّ قولهم , و بالفعل زحف الناس إلى بيته وحرقوا كتبهُ جميعاً حتى أصبحت رماداً .. حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقة شديدة فقالَ ابن رشد جملته الشهيرة :

( يا بُني .. لو كنت تبكي على الكُتب المُحترقة فاعلم أنّ للأفكار أجنحة و هي تطيرُ بها إلى أصحابها، لكن لو كنت تبكي على حال العرب و المُسلمين فأعلم أنّك لو حوّلت بحار العالم لدموع لن تكفيك)

يُقال عبر مصادر تاريخية :

سَقطت الأندلس يوم أُحرقت كتب ابن رشد , و بدأت نهضة أوروبا يوم و صلتهم أفكاره.

upload.jpg