موقع "أفريكا انتليجنس" الاستخباراتي الفرنسي،--يكشف


أكد موقع "أفريكا انتليجنس" الاستخباراتي الفرنسي، أن استبدال فرحات عمر بن قدارة بأحد مساعديه، مسعود سليمان موسى، يمكن عبدالحميد الدبيبة وخليفة حفتر من الحفاظ على سيطرتهما المشتركة على المؤسسة الوطنية للنفط.

ولفت الموقع، في تقرير له، إلى أن استقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط جاءت لأسباب صحية رسميًا، في وقت تعرضت إدارته للشركة لهجوم محليا ودوليا، موضحا أن هذه الخطوة تتيح للدبيبة وحفتر، مواصلة احترام اتفاقهما بشأن السيطرة المشتركة على مؤسسة النفط.

وأشار الموقع الفرنسي، إلى أنه كان من المقرر أن يخاطب بن قدارة ممثلي شركات النفط الأجنبية، أبرزها كونوكو فيليبس وتوتال إنيرجي وإيني وريبسول، في منتدى الطاقة والاقتصاد يومي 18 و19 يناير بطرابلس، لإقناعهم بالعودة للاستثمار في ليبيا، وكان على موسى أن يتدخل لطمأنة الضيوف بشأن استقرار إدارة المؤسسة.

وتابع أن موسى اتخذ عدة إجراءات بعد ثلاثة أيام من توليه منصبه، وأمر بتعليق جميع المعاملات المالية لفرع دبي لشركة البحر الأبيض المتوسط لعمليات النفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، بسبب تحويلات مالية مشبوهة، وطالب بتقارير مفصلة عن المعاملات المالية وأوامر الشراء الصادرة عن الشركة.

وشكل موسى أيضاً لجنة خاصة داخل المؤسسة الوطنية للنفط لتدقيق التحويلات المالية من جانب شركة الواحة للنفط، التابعة لها على مدى عامين إلى ميد أويل، وفقاً للتقرير.

وأردف الموقع، أنه قد تم التشكيك في شرعية ولاية بن قدارة في ديسمبر/كانون الأول من قبل محكمة الاستئناف في #طرابلس، على أساس أنه يحمل الجنسية الإماراتية.

وواصل التقرير، "كما استغل النائب العام الصديق الصور انسحاب بن قدارة ليدعو في 20 يناير إلى إنهاء نظام المبادلة، الذي تسبب في تكبد المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية كبيرة تبلغ حوالي 981 مليون دولار في عام 2023.

وأشار إلى أنه لا يزال تهريب النفط الليبي يمثل قضية رئيسية للأمم المتحدة، وتقوم لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بإعداد عقوبات جديدة مرتبطة بالاتجار غير المشروع بالمنتجات النفطية الليبية.