لمادا امهرجان تجرهي الدولي لسباق المهاري؟

 

في اطار احياء تراث الماضي والتأكيد على الهوية الثقافية الليبية  ، يأتي  الاهتمام  بالرياضات الشعبية ضمن أولويات اهتمامات  المجتمع الليبي بمختلف مكوناته , حيث تمثل  رياضة  سباق المهاري باعتبارها رياضة شعبية قديمة  محور هذا  الاهتمام  وتحظى برعاية  مؤسسات الدولة الليبية  ،  ويلقى اهتمام  محلي  ودولي  فهو يعزز  الروابط الثقافية بين شعوب منطقة الصحراء الكبرى ، و يؤكد على أهمية الجمل كحيوان رافق إنسان الصحراء منذ القدم   ولازال يرافقه فى الحاضر, في هذا الإطار  يأتي انعقاد فعاليات مهرجان تجرهي الدولي لسباق المهاري في واحة تجرهي كحدث دولي يستدعي ذاكرة الماضي  ويعتز بقيم الحاضر ،ويتطلع لآفاق المستقبل الواعد..

رياضة سباق المهاري جزء أصيل ضمن الموروث الثقافي الليبي ، لها جذورها الممتدة في عمق تاريخ  الصحراء الكبرى  والتى تشكل فسيفساء الهوية  الثقافية الليبية  الجامعة ، مارستها القبائل الليبية منذ القدم  ، تبو و عرب ، وطوارق ، وامازيغ ولا زالت حاضرة في تقاليدهم وتراثهم .

ينعقد مهرجان تجرهي الدولي لسباق المهاري فى واحة تجرهي بمشاركة محلية ودولية كبيرة , واحة تجرهي ,  لؤلؤة الصحراء الكبرى و ودرة تاج وادي الحكمة,وقرطاس تاريخ الجنوب الليبي ,و الذي يحمل بين دفتيه حضارة الماضى ومعالم تراث الحاضر . الماضى –حيث كانت شاهدة على قوافل تجارة  الجرمنت الى افريقيا  , وكانت إحدى تغور امبراطورية كانم العظمى, وأصبحت بعدها بوابة خلفية للحكم  العثماني في الجنوب الليبي ,ثم قلعة في عهد الاستعمار الايطالي , حتى انتهت  قرية مستعمرة  أيام  الانتداب الفرنسي على فزان,واحة تجرهي لم تتغير ولم تتبدل , فقد كانت ملتقى قوافل , وطريق تجارة  , وحامية دعم وإسناد للقوافل من – , والى افريقيا؟

عقد هذا المهرجان فى واحة تجرهي , هو استذكار لتاريخ  هذه الواحة , والذي لم تغيب عنه قوافل الإبل مند القدم,-- تحت ظلال نخيلها تسترح,ومن عذب مائها تشرب , ومن كرم أهلها تطعم وتدلل…

اهلا بكم في تجرهى, بقلعتها الأثرية  ومدينتها القديمة,  وشجرتها التاريخية " تاري", وقلاعها التاريخية التي تحمل لكم اخبار أقوام مروا عليها ولم يتركوا إلا آثارهم وسيرتهم .,