الدولية للهجرة تعلن العثور على جثث 65 مهاجرا في مقبرة جماعية بجنوب غرب ليبيا


عثر الجمعة 03/22 على جثث 65 مهاجرا على الأقل في مقبرة جماعية بجنوب غرب ليبيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التي أفادت أن ظروف وفاة المهاجرين وجنسياتهم غير معروفة، مرجحة أنهم قد "ماتوا في أثناء تهريبهم عبر الصحراء". وحسب جهاز المباحث الجنائية التابع لوزارة الداخلية في طرابلس، فإن الجثث عثر عليها في وادي الجهرية بمنطقة الشويرف على بعد نحو 421 كيلومترا جنوبي البلاد.


حسب "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة فإن 3129 حالة وفاة وفقدان سُجّلت عام 2023 على طريق المتوسط إلى أوروبا، ليصبح طريق الهجرة الأكثر دموية في العالم.

وسبق لرئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو أن قال في وقت سابق من شهر مارس 2023 إن هناك حوالي خمسة آلاف مهاجر في مراكز الاحتجاز الرسمية في ليبيا، لكن هذا العدد لا يمثل وفقه سوى جزء بسيط من المحتجزين.

وأوضح فيتورينو خلال إفادة صحافية نظمتها جمعية المراسلين في الأمم المتحدة في جنيف "أكانو"، أن الوضع ما زال "غير مقبول بتاتا من حيث انتهاك حقوق المهاجرين في البلاد. نحن دائما نقول إن الاحتجاز ليس حلاً".

وتعمل المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على تقديم مساعدة حيوية للمهاجرين الموجودين في مراكز الاحتجاز الرسمية.

إعلان

وقد تحولت ليبيا إلى طريق لعبور المهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ​​بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

وجعلت الفوضى التي أعقبت سقوط النظام ليبيا طريقاً رئيسياً لعشرات الآلاف من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء ودول عربية وجنوب آسيا، الساعين للوصول إلى الضفة الأخرى للمتوسط، خصوصا عبر السواحل الإيطالية.

ووفق الأمم المتحدة، كثير من هؤلاء المهاجرين يقع فريسة للاتجار بالبشر، وعند اعتراضهم، يُعادون إلى الساحل الليبي ويوضعون في مراكز احتجاز تنتقدها المنظمات غير الحكومية بانتظام لسوء المعاملة التي تمارس فيها