---------------------
نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بقاعة ذات العماد إحتفالاَ بمصادقة الدولة الليبية على إتفاقية اليونيسكو للتراث الّلامادي للعالم،
وأُقيمت هذه الإحتفالية بحضور معالي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية السيّدة مبروكة توغي، ومعالي وزير التربية والتعليم السيّد موسى المقريف وسعادة السفير التركي لدى ليبيا السيّد كنعان يلماز، وخبير التراث بالوزارة السيّد عبد المطلب أبو سالم، وبمُشاركة مُدراء المكاتب والإدارات بديوان وزارة الثقافة والتنمية المعرفية ، وبحضورعدد من المُهتمين بالشأن الثقافي والتراثي.
وبدأت مراسم الإحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتلاه النشيد الوطني.
وفي كلمة لها بالمُناسبة ، رحبت معالي وزير الثقافة والتنمية المعرفية بالسادة الحضور وأكّدت على أن هذه المُناسبة هي تحوّل تاريخي في تاريخ ليبيا المُعاصر والمُمتد بحضارته لآلاف السنيين ، كما أكّدت على ضرورة إبراز وحماية التراث الليبي الأصيل .
وأثنث السيّدة معالي وزير الثقافة على مُصادقة ليبيا على إتفاقية اليونيسكو للتراث الغير مادي ، وأشارت إلى أن إنضمام ليبيا إلى إتفاقية حماية التراث غير المادي تهدف إلى حماية تراث ليبيا الثقافي وإبرازه ، ويعكس هذا الحدث أيضاً تنوع وثراء التراث غير المادي وتعزيز حضارة الدول والشعوب.
وأكدت أيضاً على ضرورة أن نكون أوفياء لحضارتنا وتراثنا التاريخي ، مُعلنةً عن تشكيل لجنة لحصر كل التراث الغير مادي في ربوع ليبيا ، والتي سوف نرى نتائجها قريباً .
واقيمت على هامش الإحتفالية جلسة حوارية تحت عنوان "أهمية السجل الوطني لصون التراث اللامادي بليبيا"، شارك فيها الدكتور حسن الرجباني مُدير مركز المأثورات الشعبية الأسبق ، والسيّد أسامة الخبولي مُدير مركز البحوث والمعلومات بوزارة السياحة والصناعات التقليدية ، والسيّد مختار السنوسي الخبير بالتُراث بجهاز تنمية وتطوير غدامس.
وتناولت الجلسة الحوارية محاور عدّة حول كيفية صون التراث الغير مادي مثل الصناعة والحرف التقليدية والعادات والتقاليد والموروث الشعبي وكل ما يرتبط بحياة الإنسان في ليبيا.
وفي ختام الإحتفالية تم منح شهادات تقدير من معالي وزير الثقافة ، للسادة الذين كان لهم دور بارز في إنضمام ليبيا رسمياً لإتفاقية اليونيسكو للتراث اللامادي.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء في إجتماعه العادي الأول في الثاني من يناير 2023، برئاسة المهندس عبد الحميد الدبيبة ، قد وافق على إتمام إجراءات المُصادقة على إتفاقية اليونسكو الموقّعة عام 2003 لصون وحماية التراث المادي ، بعد تقديم معالي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الأستاذة مبروكة توغي ملف بسوابق الموضوع بأهمية المُصادقة على إتفاقية اليونسكو التي تهدف إلى صون التراث الثقافي.
وتنص الإتفاقية قائمة تُمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية ، وقائمة للتراث الثقافي غير المادي الذي يستدعي أعمال صون مُلحة.