=========================================
مررت على بضع صفحات في وسائل التواصل الاجتماعى وقرأت بضع منشورات بشان زيارة صاحب الرجمة الى الكفرة وما دار فى مراسم الاستقبال من حفاوة من قبل المكونات الاجتماعية بالكفرة واخص بالذكر هنا قبائل التبو وقبيلة الزوية ، خلصت من قرأة المشهد الى الآتي؛
1-صاحب الرجمة كان يدرك حجم الشرخ الاجتماعي الواقع في منطقة الكفرة والتى كان نتاج صراع اجتماعي سلمي ومسلح بين قبيلتين راح ضحيتها ارواح من كلا الطرفين..وكان حريصا على ان يحمل معه ميزان الترضية ليرضي الطرفين معا وثمتل ذلك في حفل الاستقبال، والجلوس على المنصة ، وإعطاء الكلمات؟
2-منطقة الكفرة بها العديد من القبائل والعوائل الاخرى ، تم تجاهلها فى مهرجان الاستقبال حتى وان لم يكن الامر كذلك، فعلى الاقل لم تجد نصيبا من تسليط الضوء اعلاميا عليها؟
3-انقسم الرأى العام التباوى بشأن الزيارة الى مؤيد للاستقبال والى معارض للاستقبال باعتبار ان صاحب الرجمة يداه ملطختان بدماء ابناء التبو فى مرزق ، ويقال حتى فى الكفرة ولكن بطريقة غير مباشرة ، حيث يذكر انه كان داعما للقوات التى اعتدت على احياء التبو فى قدرفي والشورى، يفتقد ابناء التبو الدليل ، ولكنهم لا يبرئونه؟
4-الملاحظة الجديرة بالاهتمام، هو أن ابناء التبو دائما ينظرون الى انفسهم ويقيمون كيانهم من خلال الآخرين...في الكفرة ينظرون الى انفسهم دائما من خلال خصمهم التقليدي، وكأن مقياس الثقة هو الاخر وليس النفس؟..اذا تحصل الخصم التقليدي على طريق مواصلات ، او مدرسة ، فى منطقته ولم يتحصلوا هم عليها اعتبروا ذلك نقيصه بالمقارنة؟..وهذه فى علم النفس تسمى " فقدان الثقة بالنفس"
5-على مكون التبو فى الكفرة وفى عموم ليبيا ضرورة ادراك ان الولاء المقدس يجب ان يكون للوطن لا الى الحاكم او القائد... الوطن باقي والقادة والحكام زئلون ؟ وان الامكانيات والموارد حق مشاع للمواطن وهو جزء من ثروة الوطن ولا احد يصنع بها جميل على احد بمنحها او منعها؟
6'-على مكون التبو يجب النظر الى كيانهم الاجتماعى كيان واحد ، فى الجنوب الغربي، و الجنوب الشرقي ، اقول ذلك بناء على بعض التعليقات التى تحاول فصل الكيان التباوي عن بعضه..باعتبار ان ما يجري فى الجنوب الشرقي شأن خاص لا يخص الآخرين من ابناء التبو ، وهذه نظرة صاحبها مصاب بقصر النظر ، وعليه ان يراجع احداث الكفرة قبل سنوات وكيف تفاعل عموم ابناء التبو معها؟
وفي النهاية ...اخلص واقول ان السياسة دائما كانت لعبة قذرة ،وفى حاجة الى انسان عديم الاخلاق ليمارسها، مجتمعنا التباوي يفتقد هذا الصنف من البشر ..".
حاولوا دائما قرأة المشهد بطريقة مخالفة، لتفهموا الواقع كما هو ، وليس كما تريدونه ان يكون ..
ساكون سعيدا بقراة اى تعليق يخالفني الرأي...
تبوناشن...