تعرض الكاتب سلمان رشدي، الذي واجه لسنوات تهديدات بالقتل بسبب كتابه "آيات شيطانية"، لهجوم في ولاية نيويورك.
وكان رشدي، الفائز بجائزة البوكر والبالغ من العمر 75 عاما، بصدد التحدث في فعالية بمعهد تشوتوكوا في ذلك الوقت.
وقالت شرطة ولاية نيويورك إن مشتبها به صعد إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره.
وجاء في بيان الشرطة أن "رشدي أصيب على ما يبدو بطعنة في رقبته".
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوكول في مؤتمر صحفي بعد حوالي ساعة إن رشدي على قيد الحياة.
ونُقل الكاتب بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في منطقة إيري في بنسلفانيا. ومازالت تفاصيل إصابته غير معروفة.
وعانى المحاور، هنري ريس، من إصابة طفيفة في الرأس. وريس مؤسس مشارك لمنظمة غير ربحية توفر ملاذًا للكتاب الذين يعيشون في المنفى ويواجهون تهديدات بالاضطهاد.
وقالت الشرطة إن المشتبه به اعتقل على الفور.
وقال مارك سومر، مراسل صحيفة "بوفالو نيوز" لبي بي سي إن المهاجم خرج من وسط الحضور مرتديا قناعا أسود.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت بعض الحاضرين يندفعون إلى المنصة فور وقوع الحادث.
واكتسب الروائي الهندي المولد شهرة بفضل رواية "أطفال منتصف الليل" التي نُشرت في عام 1981، وبيع منها أكثر من مليون نسخة في بريطانيا وحدها.
لكن كتابه الرابع، "آيات شيطانية" الذي نُشر في عام 1988، أجبره على الاختباء لمدة تسع سنوات.
فقد أثارت الرواية، التي تنتمي إلى فئة السريالية ما بعد الحداثة، غضبا لدى بعض المسلمين، الذين اعتبروا محتواها تجديفا. وتم حظر الرواية في بعض البلدان.
وبعد عام من نشر الكتاب، دعا المرشد الأعلى الإيراني آنذاك آية الله الخميني إلى إعدام رشدي وعرض مكافأة قدرها 3 ملايين دولار.
واندلعت أعمال عنف عقب نشر الرواية، تسببت في مقتل عشرات الأشخاص، بينهم مترجمون للعمل الروائي.
ولا تزال المكافأة على قتل رشدي قائمة. وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها عن مرسوم الخميني، إلا أن مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية خصصت مبلغا إضافيا للمكافأة قدره 500 ألف دولار في عام م22012
——منقول عن البي بي سي.