بعد الاطاحة بالنظام السابق سنة 2011م , لجاء الساعدي القذافي ومعاونيه الى دولة النيجر , عبر الحدود الصحراوية الليبية- النيجرية مصحوبا بارتال من السيارات والاموال ,و قد منحته النيجر لجوءا انسانيا فى البداية ورفضت تسليمه الى الحكومة الليبية التى ترأسها على زيدان حينها , رغم اللحاح الاخيرة على تسليمه ؟اسباب لجؤ الساعدي الى النيجر وليس غيرها , اعتمدت على ما يبدوا على علاقات النظام السابق برئيس النيجر محمد يوسفو والذى كان يتلقى التأييد والدعم من العقيد شخصيا من اجل البقاء والاستمرار فى السلطة؟ مقاومة محمد يوسفو لطلب الحكومة الليبية لتسليم الساعدي لم تصمد كثيرا تحت اغراءات الحكومة الليبية وتهديدات محكمة الجنايات الدولية والتى اصدرت بحقة بطاقة حمراء , ونصح واستشارات المقربين منه وعلى رأسهم من خلفه فى رأسة النيجر الان فى تسليمه؟
الى هنا القصة طبيعية , ولكن الغير طبيعي هو السؤال : ما هى الصفقة التى وافق على ضؤها يوسفوا فى تسليمه للساعدي القذافي ؟ , بعض التقارير المسربة وقتها من النيجر اشارت ان تسليم الساعدي كان قد حقق ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد ؟
1-تطبيق قرار الجنائية الدولية ونيل استحسان دول الناتوا في بقائه بالسلطة ؟
2-الحصول على صفقة مالية من الحكومة الليبية مقابل التسليم ؟
3- الاستيلاء على الاموال التى جلبها الساعدي معه اثناء لجوئه الى النيجر ؟
يقال ان صاحب الاستشارة الشيطانية والذي اوعز الى يوسفو بالقيام بذلك , هو رئيس النيجر الحالي ؟ ولن نخطء فى التحليل اذا قلنا قلنا , ان الدعاية الانتخابية وشراء اصوات فقراء النيجر للفوز بانتخابات الرأسة كان بفضل هذه الصفة ؟
السؤال الذي ينبغي توجيهه الى يوسفوا واعيانه , اين الاموال و الاليات التى جلبها الساعدي اثناء لجوئه معه الى النيجر ؟
هل يلتزم الساعدي الصمت , مقابل اطلاق سراحه ونيل حريته...؟
هل يطالب بامواله من دولة النيجر باعتبارها اموالا شخصية تم الاستحوذ عليها بدون وجه حق ؟
ما موقف من قاموا بتسليمه واستولوا على امواله؟
قد يقول قائل ان كانت هناك اموال وآليات , فهذه اموال الليبين, وليست امواله , وهذه قصة أخرى ..خارج موضوعنا ؟