اختلاف اللصوص بركة...؟

انها حرب اللصوص الكـبار من سرقوا أموال الشعب في وضح النهار وجعلوه يعاني الجوع والفقر والمهانة في طوابير المصارف .

المؤسسة الوطنية للنفط تفتح النار على جبهة مصرف ليبيا المركزي وهذه المرة بسيل من الحقائق المرعبة فالمـصرف الذي يترأسه الصديق الكبير لا يعترف بـتحصيل مبلع 2.5 مليار دينار من أيرادات النفظ عن شهر يناير ويعلن بأن قيمة العجز في الميزانية التقديرية للترتيبات المالية قد بلغ 2.6 مليار دولار .

في حين ان المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد ان ايرادات النفط من 1 يناير الي 30 اكتوبر قد وصلت الي 5.2 مليار دينار اى بفائض وقدره 200 مليون دينار عن المبلغ المخصص للميزانية التقديرية لما يعرف بالترتيبات المالية .

السؤال من سرق من الايرادات 2.6 مليار دينار وهل نقلها الكبير للبنوك التركية في شكل ودائع سـرية ؟

ولماذا لم يحقق ديوان المحاسبة المالية في هذه الجريمة التي ترتب عنها سرقت نصف ايرادات النفط الليبي ؟

كل هذه الكوارث التي تتلاحق تباعاً لا يمكن التحقيق فيها قبل القبض على الصديق فالاكتفاء بحرب البيانات ليس من شأنه اعادة المال المسروق وخصوصا ان الصديق الكبير وجماعة الاخوان يقاتلون لإجل السيطرة على المصرف الليبي الخارجي لاخفاء كل أدلة الجريمة .

ولهذا ظل اللص الكبير يقاتل طيلة الايام الماضية حتي لا يخرج المصرف الليبي الخارجي من تحت سيطرته ولكن ايام الصديق الكبير قد اصبحت معدودة وان كل جرائم السرقة ستظهر بالأدلة والبراهين وسنعرف أين ذهب مبلغ 186 مليار دينار التي ظهرت في كشوفات المصرف كتغطية لاعتمادات وهمية .

مستنقع مصرف ليبيا المركزي يجفف هذه الايام ولا بد ان نعرف من سرق المليارات من أموال الشعب وأين ذهبت الاموال المسـروقة ولا يستطيع احد ان يخفي علينا أثار الجريمة فالمال والنهر مهما طال بهم الزمن يبقي مجري كليهما واضح من بلد المنبع الي بلد المصـب

منقول .