السراج يحذر من حرب أهلية مدمرة

sarraj-hd32.jpg

حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، من «تطور العدوان على طرابلس إلى حرب أهلية شاملة مدمرة، لن يقتصر تأثيرها على ليبيا فقط، بل ستؤثر سلبا على كامل المنطقة وسيكون لها تداعيات خطيرة على الجميع».

جاء ذلك خلال مشاركة السراج، في افتتاح أعمال مؤتمر القمة الـ18 لدول حركة عدم الانحياز، والتي انطلقت صباح أمس الجمعة في باكو عاصمة أذربيجان.

ووفق بيان المجلس الرئاسي، ترأس السراج الوفد الليبي في أعمال القمة، التي تنعقد تحت عنوان «التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة منسقة لتحديات العالم المعاصر».

وسلطت كلمة السراج الضوء على ما تمر به ليبيا من ظروف استثنائية شديدة الخطورة، تمثلت في تطور الانقسام السياسي والمؤسسي «الذي تغذيه وتدعمه أطراف خارجية»، إلى حرب في أطراف العاصمة الليبية طرابلس.

واستعرضت الكلمة نتائج الاشتباكات المسلحة في طرابلس، منذ أكثر من ستة أشهر، «من خسائر لا تعوض في أرواح الشباب الليبي، وموجات نزوح من مناطق القتال، وتدمير مئات المنازل والمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة والبنية الأساسية».

ودعا السراج «الدول الداعمة» للقوات التابعة للقيادة العامة بقيادة المشيرة خليفة حفتر، وأن تلتزم بمبادئ الحركة، بعد أن اتضح بأن «مواصلة هذا النهج لا طائل منه، ولا نتيجة له سوى قتل المزيد من الليبيين»، مؤكدا رغبة أبناء الشعب الليبي، في العيش بسلام، وأن ترتبط بلادهم مع دول العالم بعلاقات تعاون واحترام متبادل، دون التدخل في شؤونها الداخلية.

وافتتح رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، أعمال القمة بكلمة أكد فيها أهمية دور الحركة في تعزيز الأمن والسلام الدوليين، وتوالت كلمات الدول الأعضاء لتشدد جميعها على أهمية تطوير وتنمية العلاقات والتعاون.

من جهة أخرى أكد السراج وقوف دولة ليبيا إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقا لمبادرة السلام العربية، كما أعلن عن دعم الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية في كل من سوريا واليمن، تنهي معاناة الشعبين الشقيقين وتجنب البلدين مخاطر التفكك.

وتختتم أعمال القمة غدا السبت ومن المقرر أن تتبنى 3 وثائق هي البيان الختامي، وإعلان باك، وإعلان حول فلسطين.

واندلعت الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس منذ الرابع من شهر أبريل الماضي، بين القوات التابعة للقيادة العامة للجيش، والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين بلغ أكثر من 75 ألف شخص.