سلامة :إنتشار السلاح ليس عائقاً أمام إجراء الإنتخابات

33429717_1838368269562903_4933560939287937024_n.jpg

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمس الثلاثاء إن مساعي التسوية الأممية التي تقودها البعثة من جهة تعتمد على تعزيز الحياة اليومية للمواطنين الليبيين ومن جهة أخرى تتضمن وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس بترتيبات أمنية تحفظ حياة المواطنين إلى جانب منع حصول إشتباكات جديدة وعدم اللجوء للسلاح.

سلامة أعتبر في لقاء خاص مع قناة “الحرة “ الترتيبات الإقتصادية والمالية التي تم إتخاذهامؤخرا مهمة جداً ،لافتاً إلى أن البعثة عملت بصورة حثيثة على تخفيض سعر الدولار ليصل اليوم إلى 4.30دينار ما أدى إلى إنخفاض سعر السلع بنسية 30%.

ولفت سلامة إلى التعديلات الوزارية الأخيرة،قائلاً :”تمكنا بالتعاون مع حكومة الوفاق المجيء بفريق جديد لوزارة الداخلية والصحة والإقتصاد والمالية والشباب والحكم المحلي ونعمل مع الوزراء بشكل يومي خاصةً مع وزير الداخلية فيما يخص الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس موضع التنفيذ”.

ووصف المبعوث الأممي الوضع في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة بـ”الإيجابية”مشيراً إلى إن المستوى السياسي لا يهم الليبيين بل يجد صعوبة بإقناع المواطنين بذلك كونهم مهتمين أكثر بحياتهم اليومية.

وأضاف أن الخطة الأممية واضحة في التواصل مع الأطراف الليبية للإتفاق على خطة عمل من خلال إنعقاد لقاء وطني واسع تتمثل به مختلف القوى الليبية وتقبل بذلك حيث يدعم مجلس الأمن هذه المقترحات و السير بها تدريجياً بإتحاه إنتخابات نيابية ثم استفتاء على الدستور يليه إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام الجارى،مضيفا أنه سيتم الدعوة للملتقى الوطني بعد نجاح الإتصالات التي يجريها المبعوث ليتم بعد ذلك تحديد موعده ومكانه.

 سلامة شدد على أن اتصالاته تشمل الجميع دون إقصاء بمن فيهم أركان النظام السابق،موضحاً أن أبرز نقاط الإختلاف تتمثل حول الدستور والإنتخابات بينما هناك توافق على تحديد صلاحيات رئيس البلاد قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية ،لافتاً في الوقت ذاته  إلى ضرورة وجود قاعدة دستورية صلبة قبل البدء بالإنتخابات الرئاسية.

وأكد سلامة أن السلاح منتشر في ليبيا منذ إنتخابات عام 2012و 2014 كما حصل في العراق ولبنان حيث أن المشكلة تكمن في إستعماله ولمه وعودته إلى كنف الدولة الذي قد يأخذ سنوات،على حد قوله.

المبعوث الأممي تابع قائلاً :”إذا كنا ننتظر أن لا يبقى قطعة سلاح واحدة من أصل 15 مليون قطعة بأيدي الليبيين قبل الإنتقال للإنتخابات فلن تحدث هناك إنتخابات لسنوات والمشكلة أن هناك خلط بين وجود السلاح وإستعماله وليس هناك قوة قادرة على جمع السلاح  و المطلوب هو عدم إستعمال السلاح وهذا ما نعمل عليه يوميا بالتواصل المباشر مع المجموعات المسلحة لإبقائهم عند حدهم و لكي لا يستعمل السلاح في كل مناسبة”.

وأشار أن المسألة تكمن في إسكات المدفع وليس في حجزه كون الظروف الحالية لا تسمح بذلك لأن الدولة مازالت هشة،منوّهاً إلى أن ليبيا ضحية للإرهاب كغيرها من الدول حيث يحاول الإرهاب الدخول للبلاد ليستقر بها حيث تسعى الأمم المتحدة لبناء الدولة لمنع تحويل ليبيا إلى ملاذ للإرهابيين.

سلامة ختم لقائه بالقول:”إن الأمور في ليبيا لاتحل بين ليلة وضحاها خاصة بعد مرور7 سنوات عجاف عليها عدا عن التدهور الإقتصادي والمالي وإنتشار السلاح والتقاتل، مشيراً إلى انه سيتقدم بكل خطوة بعد التأكد من نجاجها وهذا ما حصل بالنسبة لإنخفاض الأسعار والترتيبات الأمنية وتعديل سعر الصرف”.