من صنع داعش ومن يحميها...

لن أعود لألمانيا أبدا ...

فتاة عراقية أزيدية تدعى أشواق ثم خطفها في 2014 من قبل تنظيم داعش الأرهابي عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، ثم اشتراها هي وأختها أحد الإرهابيين يدعى أبوهمام مقابل مئة دولار من سوق للنخاسة .

تمكنت من الهروب وهاجرت إلى ألمانيا ، لكن المفاجأة أنها ألتقت في 2015 مع الداعشي محمد رشيد الملقب أبوهمام الذي قام بخطفها في العراق ، وتعرف عليها وناداها بأسمها وسأل علي عنوانها في ألمانيا ، مما أضطرها إلى إنكار أسمها خوفا منه ، وتشاء الاقدار أن تلتقي به مرة أخرى في شتوتغارت في هذا العام بفبراير 2018 .

وتقول أشواق أن أبوهمام وجماعته الأرهابية خطفوا 41 فرد من عائلتها بينهم خمسة من إخوتها ، وإلى حد الأن لايعرفون مصيرهم ..

تقول الفتاة في مقابلة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية ( أثناء السير في شتوتغارت ، استوقفنى رجل ، وعندما نظرت إلى وجهه تجمدت في مكاني ، كان هو أبو همام ، بوجهه القبيح المخيف ولحيته. عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية وسألني هل أنت أشواق ؟، متابعاً : أنا أبو همام ، ولقد كنت معي لفترة في الموصل. وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين )

وتضيف ( اختبأت من أبو همام ، وأخبرت الشرطة الألمانية ومسؤولي اللجوء وأخي . وتعرفت الشرطة على الرجل من تسجيلات كاميرات المراقبة في السوق ، ولكنها أخبرتني أنه ليس في وسعها عمل أي شيء، لأنه أيضا لاجئ مسجل في سجلات اللجوء، على الرغم من أني أكدت أنه كان يعتدي علي كل يوم على مدى عشرة أشهر )

وتنهي حديثها بالقول ( اتخذت قرار بالعودة إلى إقليم كوردستان ، بعد 3 سنوات عشتها كلاجئة في ألمانيا ، ولن أعود لألمانيا أبدا )

تسرد أشواق قصتها مرة أخرى على أحد الشاشات قبل قليل في حيرة ودهشة .. علما أن ألمانيا مشاركة بقوات في التحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق ، وقواتها متمركزة بالشمال العراقي ، فماذا تفعل القوات الألمانية في الموصل بينما قيادات داعش تتجول في شتوتغارت قلب ألمانيا ؟! ..

وعلما أن هذه ليست الحادثة الوحيدة ، فقبل عامين طالعتنا الصحف بأن حسان بوحمزة وهو أحد قادة جبهة النصرة والقاضي الشرعي في محكمة التنظيم ، هاجر لألمانيا وأعتنق المسيحية دون أن تعتقله الشرطة أو تلاحقه على عشرات الضحايا الذين قتلهم في سوريا والعراق .

هل علينا أن نغلق عقولنا ونصدق أن الغرب يحترم داعشي أرهابي لكونه لاجئ ، بينما يصبون علينا حمم الموت ويفرضون علينا الحصار الجائر والعقوبات الأقتصادية والتجارية لمجرد أشتباه !! .. أم أن الحقيقة تقودنا في خط مستقيم لما قالته هيلاري كلينتون ( نحن من صنع القاعدة لمواجهة الأتحاد السوفيتي ) ، وما صرح به ترامب في حمتله الأنتخابية ( أوباما هو مؤسس تنظيم داعش ، وهيلاري كلينتون شريكة له في ذلك ) ، ولنصل إلى حقيقة الخدعة الكبرى المثملة في مكافحة الأرهاب ومعرفة أهدافها التي تخدم مشروع الهيمنة الغربية.

upload.jpg