ذاب الثلج وبان المرج
رفع اسعار الوقود ، وتعويم الدينار الليبي هى اخر توصيات الوجه المخفي ( البنك الدولي) وهو من يدير الاقتصاد الليبي فعليا ، بعد ان نجحت مرحلة افقار المواطن الليبي دون ردود افعل شديدة وكانت متوقعة منه ، نظرية الصدمة( ميلتون فردمان) نجحت في مراحلها الاولى فلا تدعوهم يخدعوكم بعلاوة العائلة ومخصص العملة الصعبة فهي ليست الا اسفنجة مص الصدمة او مسكن موضعي سيزول اثره لا اقول لشهور بل لايام لتتفاجوا بحجم الغلاء لعلاقة الوقود العضوية والمباشرة بالحياة اليومية لليببن حيث انها دولة تعتمد على النقل البري ( شاحنات فقط ) حيث لا قطارات ولا سفن ، الكارثة ادهى وامر لو شملت الغاز لعلاقته المباشرة بالكهرباء ، ( تجربة رفع الدعم عن السلع الاساسية تحرق نارها كل اسرة ليبية افلا تتعضون !؟) ستتقلص الطبقة الوسطى وتتسع طبقة الفقراء ( افقار ممنهج ليس بسبب قلة الموارد ولكنه بعبث مقصود و ممنهج ممن يدير الاقتصاد فعليا )....
هناك بدائل عدة لمعالجة التهريب وهى الشماعة التى علقوا عليها مبرر رفع الدعم لو استعانوا بدوي الخبرة وما اكثرهم ، فهي مجرد ذريعة من ذرائع نظرية الصدمة كسوء الادارة والفوصى و النهب والهدر وغياب القانون لتعلموا انه لا شيء غير مقصود خلال السبع سنوات الماضية ولا علاقة البتة حقيفة لتغير فبراير بل ـ كان كبش فداء تم التضحية به ـ اللهم الا من خلال تسخير بعض الاشخاص ـ ممن تستهويهم السلطة ـ لخدمة المشروع الرأسمالي ..... وللحذيث بقية.
