لماذا سرت؟.
منقول —-
الإعمارُ الحاصلُ في سرت هدفهُ تحويلُ سرت لعاصمةِ إداريةِ ، وهذه ليست فكرةً جديدة ، فقد تبناها القذافي في أوآخر سنوات حكمه، وبدأ العمل بها ، موقع سرت الاستراتيجي في وسط ليبيا ، وموقعها الاستراتيجي المطلُ على البحر المتوسط يؤهلُ سرت لتكون عاصمةً إدارية ، وكلنا رأينا كيف أن القذافي عقد اجتماع جامعة الدول العربية في سرت في أوآخر سنوات حكمه.
وهناك من قد لايدركُ أن العواصم الإدارية تختلف عن العواصم المعنوية ، فاسطنبول كانت ولاتزال عاصمة تركيا التاريخية ، لكن أنقرةً هي العاصمةُ الإدارية للدولة ، ومثلها في أندونيسيا والهند حيثُ تم نقلُ العواصم التاريخية لمدن أخرى ، وهذا لايعني أن يتخلى حفتر عن طرابلس ، فقواتهُ تعدُ العدة ومن سيكون رأس الحربة هي طلائعُ المنطقة الغربية ، فبينما مزق غرور الدبيبة وغطرسته وغبائه المناطق الغربية ، استطاع حفتر أن يضم قوات هيثم التاجوري وأن يضم الجويلي لصفه وأن يؤسس مقرات عسكرية في قرية الزنتان وقرية أبوصرة بالزاوية ، إضافةً لتدريب وتأهيل قواته وتوحيد صفها لتعمل ضمن قيادة موحدة.
قيادةُ حفتر أعدت نفسها لكل الخيارات سواءً الهجومية أو السياسية ، أو حتى الانقسام ، فسرت جاهزةُ لتكون عاصمةً إدارية، وبنغازي جاهزةُ لتكون عاصمة اقتصادية والموانئ النفطية أغلبها يقبعُ تحت سيطرته ، أما الدبيبة ومليشياتهُ ووزرائهُ الفاسدون فلم يستطيعوا حتى الأن لجم المليشيات في طرابلس أو حتى إيقاف جرائم القتل في الزاوية ، وكلُ مايحمي عرش الدبيبة الأن هو انبطاحه لتركيا وأميركا وهي حمايةُ مؤقته فهذه الدول لاترى سوى مصالحها ، ولكم فيما حدث في بركان الغضب خيرُ دليل وبرهان.
ستدفعُ المنطقة الغربية ثمن تهميش ثوارها وأحرارها وأبناء المخلصين وثمن بيعهم وبيع تضحيات أبطال الفجر والبركان بثمن بخس مقابل مجموعةِ من الفاسدين والصعاليك المتلونيين والسارقين.
======
ولانامت أعينُ الجبناء.