الليبيون ومراحلهم الانتقالية؟


لا اعتقد أن أحدا من الليبيين الأسوياء الوطنيين يرغب قيد أنملة في أن تتناسل الفترات الانتقالية وتتكرر بنفس الوجوه والشخوص لا لشيء إلا لأن أطرافا معينة ترغب في تفصيل القوانين على مقاسها الفئوي والحزبي والجهوي والفردي.. فالفترات الانتقالية تعني هشاشة الأوضاع الأمنية.. وتعني قصور أداء الدولة بل وتقاعسها في المجالات الخدمية والتعليمية والصحية والاقتصادية.. وتعني أيضا فتح الباب أمام التدخل الأجنبي بكافة أشكاله.. وتعني كذلك نزيفا في الموارد، ونهبا وفسادا، ربّما رصدناه، لكننا لن نستطيع قطعا أن نحاسب مرتكبيه لاحتمائهم بالكيانات الموازية والدويلات المتموقعة في صلب الدولة وداخل مفاصلها..

الفترات الانتقالية،، فتراتُ فراغ وفرصة للعابثين والفاسدين والمتغولين ليفعلوا ما يريدون في البلاد والعباد ويظفروا فيما بعد بالتسامح والصفح ويُعاملوا دائما بليونة لا يستحقونها ويُمكَّنُوا ممّا هم ليسوا أهلا له من هامش حسن الظن والتغاضي عن القرائن والأدلة والوقائع..

معظم الوجوه التى افرزتها المراحل الانتقالية فى الازمة الليبية مند سنة 2011م, لا زالت تتصدر المشهد ويعاد تدويرها وكان ليبيا قد خلت من غيرهم ؟على الليبين ضرورة ادراك ان القبول بهذه الوجوه هو ادامة الازمة وتدويرها وعليه قبول نتائجها المدمرة على عليهم.

محمد طاهر