·
------------------------------------------------------------
إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة..*
*ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة...*
======================
قال الرسول لا صحابه وهو ينصحهم بالهجرة الى الحبشة" بها ملك صالح لا يظلم عنده احد"
لم يكن فى الحبشة فى ذلك الوقت قرآن يتلى, ولا مآدن يرتفع منها الآذان , ولا وعاظ ولا خطباء يلقون المواعظ على الناس بل كان بها ملك يقيم العذل فوق ارضه ..
فى دولة العدل والقانون اينما وجدت يأمن فيها الانسان على ماله وعرضه ويحفظ فيها حقه...
بعد غياب رسولنا الكريم ب 1446سنة هاهم اتباعه يعملون بوصيته ويهاجرون ليس الى الحبشة هذه المرة بل الى اوربا , ليس على الابل كما فعل صحابة رسول الله ولكن فى قوارب مهترئة عبر المتوسط ليكن جزء منهم وجبة لذيدة للاسماك والبعض منهم يصل بسلامة الله الى شواطىء دولة الكفار كما يزعم من يدعون الاسلام هذه الايام.
لماذا يهاجر هذا العدد الهائل من المسلميين وغيرهم الى اوربا؟
الاجابة كانت قبل 1446 سنة هو الظلم والاطهاد وسلب الحقوق وانتهاك الاعراض ..
وانا اتصفح صفحات وسائل التواصل وقع نظرى على رسالة موجهة الى النائب العام من موكلة احد السجناء يطلب فيها العلاج لموكله حيث يعانى من مرض عظال قد تأتى على حياته والنائب العام لا يستجيب ؟
فى دولة الكفار كما يزعم من يدعون الاسلام هذه الايام لو مرض السجيين داخل سجنه تعلن حالة طوارىء ويستنفر كل مسؤل ويتم استدعاء امهر الاطباء وينقل لمستشفى يليق بمرضه وتتابع حالته حتى يتعافى او يقضى الله امرا كان مفعولا اذا استنفدت وسائل العلاج؟
لهذه الاسباب وغيرها قادتنا وولاة أمرنا ونحن ايضا مصابون بانفصام حاد فى الشخصية؟
-نشتم ونلعن اوربا الكفر ..وعندما نمرض نبحث عن طرق الوصول الى اوربا للعلاج..
-نتهمهم بالسرقة ونهب ثرواتنا ...ونحن لا نطمأن على اموالنا ومدخراتنا الى فى مصارفهم..
-ندعى الاستقامة والورع...ونمارس الفسق والفجور فى حاناتهم..
- نسبهم فى العلن لنرضى غرورنا ..ونسالمهم فى الخفاء لنتقى شرورهم ..
-نمجد شهادات جامعتنا ومراكزنا البحثية ..ونطعن فيها فى الخفاء ونفضل شهادات الجامعات الأوربية..
اليست هذه كارثة ..ويجب ان نعلن عن انفسنا باننا منكوبين ؟
المشكلة حتى وان فعلنا ذلك سنظل نبحث المساعدة من اوربا الكافرة.
