بوتين يصف اعتداء موسكو بـ"الإرهابي الهمجي" ومسؤولون روس يلمحون إلى وجود علاقة بين أوكرانيا ومنفذيه

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في إحدى ضواحي موسكو، والذي أسفر عن مقتل 115 شخصا على الأقل بـ "العمل الإرهابي الهمجي"، معلنا يوم 24 آذار/مارس "يوم حداد وطني". وفيما نفت أوكرانيا ضلوعها في الهجوم بعد اتهامات روسية في هذا الاتجاه، لم تعلق السلطات الروسية على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، لكن مسؤولين أشاروا إلى وجود صلة بين أوكرانيا ومنفذيه.


وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة للأمة السبت "أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين... أعلن يوم 24 آذار/مارس يوم حداد وطني".

وأضاف "أوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس. كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقا لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيرا لن يحسدوا عليه".

وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق السبت توقيف 11 شخصا، بينهم الأشخاص الأربعة الذي نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا.

وأكدت أجهزة الأمن الروسية السبت أن المشتبه بهم كانت لديهم "جهات اتصال" في أوكرانيا، حيث كانوا يعتزمون الفرار، من دون تقديم أي دليل على هذه الصلات المفترضة التي لم تحدد طبيعتها.

في المقابل، عبرت كييف، التي نفت أي تورط لها في هجوم الجمعة، عن رفضها الاتهامات الروسية التي وصفها المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك بأنها "سخيفة"، مؤكدا أن "أوكرانيا ليست لديها أدنى صلة بالحادث".

"تورط أوكرانيا ليس مستبعدا"

من جهته، قال النائب أندري كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، إن تورّطا لأوكرانيا "ليس مستبعدا".

وارتفعت حصيلة الهجوم إلى 133 قتيلا، وفق ما أعلنت السلطات الروسية السبت، مشيرة إلى أن العدد سيستمر في الارتفاع على الأرجح.

وأوضحت لجنة التحقيق عبر تطبيق "تلغرام"، أن هناك أشخاصا توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى.

وأشارت في وقت سابق إلى أن المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا "أسلحة أوتوماتيكية" وأشعلوا المبنى بواسطة "سائل قابل للاشتعال".

هوية المتورطين

وبحسب وسائل إعلام روسية والنائب ألكسندر خينستين، فإن بعض المشتبه بهم من طاجيكستان.

من جانبها، أوضحت سلطات طاجيكستان، الواقعة في آسيا الوسطى، أنها "لم تتلق تأكيدات من السلطات الروسية بشأن المعلومات الكاذبة المتداولة حاليا حول ضلوع مواطنين" من طاجيكستان في الهجوم.