ثقافة المظلومية عند المجتمع التباوي ؟



====================

المجتمع التباوي يريد التغيير الى مجتمع ’ افضل مجتمع يسوده العدل والمساواة والمواطنة تحت دستور يضمن الحفاظ على ثقافتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم , البعض يطالب بالتغيير تحت عنوان "المظلومية"... من دون ان يقدموا مشروعا لمسارات هذا التغيير , المظلومية لا يجب ان تكون كلمة حق يراد بها باطل التواكل , والبطالة المقنعة و الارادية , والعزوف عن التعليم , وعدم المشاركة فى الانتاج باختيار الاعمال الانتاجية ونبد المهن الهامشية ...ثقافة المظلومية مشجب يعلق عليها بعض ابناء التبو كل فشلهم وعدم قدرتهم على الاندماج فى المجتمعات التى يعيشون بها , عندما تردد ...انا مظلوم انا مهمش , انا مقصى بسبب لوني او لغتي او ثقافتي , انت لا تقدم جديديا , بل انت تمارس النحيب والتولويل, وهى عادة مقيته ودميمة ولا يجب ان تكون بديلا عن التحدي والعمل من اجل ازالتها من حياتك يجب ان تكون هناك أستجابة مجتمعية لعوامل التغيير في تنمية مستدامة مجتمعية واقتصادية وسياسية تحقق ما يمكن ان يلغي هذه المظلومية في بناء دولة مدنية عصرية تستعيد البعد الحضاري لهذا المجتمع ؟

ان اختراع مسميات وعناوين مثل كونغرس , او تجمع , او مجلس , التى لا تمثل أحد من ابناء التبو, والوقوف تحت عناوينها , والتباكي عند باب المؤسسات المحلية , او السفارات الاجنبية وممثليهم او رفع راية او علم فى مناسبة او دونها ,هو وهم ومتاهة خادعة مضى عليها عقد او يزيد ؟

ان المظلومية المجتمعية او الفردية لا يمكن ان ترفع أوتزال بدون مشروع نهضوى تنموي تنطلق من قاعدة المجتمع وتمثل الجميع , وبشكل ديمقراطي يشارك فيه الجميع دون استثناء ,وهذه الديمقراطية لها آلياتها وكيميائها , والتى اخشى ان لا يدركها من يمثلون المشهد التباوي هذه الساعة ...عندما يشتكي تباوي,,,من مظلومية تباوي آخر اغتصب حقه وخدعه فى كسب صوته فى الانتخابات التى مضت , كيف لنا ان نحارب مظلومية دولة او مؤسسة او دستور نطالب بحقوقنا فيه ؟

محمد طاهر