بعد أكثر من 11 عاما خدمها كمديرا لمصرف ليبيا المركزي اخيرا --- اقيل الصديق الكبير من وظيفته؟-- لم تذكر الأسباب الحقيقية التى يقبلها العقل والمنطق ولكن ---تم افتعال قضايا ومخالفات وتجاوزات قيل انها كانت سببا فى إقالته من وظيفته. لم يعلن عنها ولم يتم التحقيق فيها ، ولم يثبت صحتها من عدمها ---
في هذه المقالة --إياكم والاعتقاد بانني ادافع عنه ، ولكنني احاول ان اقرأ قرار إقالته من اليسار إلى اليمين وبدون نقاط وبدون علامات الجر والنصب والرفع --- وليس كما يقرأه عامة الناس من اليمين إلى اليسار ، وبسرعة القرأة العربية؟
لقد اوصلوا الرأي العام مند عام إلى حقيقة مفادها ، أن مشكلة ليبيا هى في الصديق الكبير وليس شىء آخر ---
الصديق الكبير هو من يدعم المليشيات خارج سلطة الدولة ---، وهو الذي يدعم صناديق دعم الدول التى كاد ان ينهار اقتصادها ، وهو سبب دعم الاحزاب المؤدلجة خارج الوطن وداخله، وهو من يدفع مرتبات المرتزقة السوريين ، واتشاديين ، والفاغنر ، والأتراك، الصديق الكبير هو من باع الاستثمارات الخارجية الليبية ، وباع الأصول الثابتة والمتحركة لسفارات الدولة في الخارج ، الصديق الكبير هو من يهرب الدولار والذهب وحتى البترول للخارج ، الصديق الكبير هو من دفع الملايين لاستجلاب ازلام النظام السابق ، وهو من دفع الملايين من الدولارات كمعونة لدول ضربها الزلزال دون النظر لاقتصاد الوطن المنهار --'
الصديق الكبير هو من دفع الدولارات لإقامة مهرجانات ، ودعوة فنانين وفنانات، وصناع محتوى ، ومشاهير فقدوا أي اهتمام في بلدانهم--
لقد قرر المخرج إزاحة الصديق الكبير من المركزي لتغطية ، قضايا فساد ، وسرقة ، واخفاء أصول مجمدة من الأموال الليبية تم التلاعب فيها وتم سرقتها ، بطريق احترافية ، لقد تم استعمال الصديق الكبير ككبش فداء ، وقد أدى دوره بامتياز ، وحان وقت التخلص منه -- ولكي يتم ذلك لابد من إيصال الشعب واقناعه بأن الدولار اللعين هو السبب ، وان القرار الاخير لسعر الفائدة على الدولار، هو سبب انهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار ، وغضب الشعب ؟
ادا اراد المخرج انهاء دوره ، وكافأه بأن لا يحاسب ،ولا يستجوب، ولا يسأل عن المليارات من الدولارات التى تم التلاعب بها هو والحكومات الليبية المتعاقبة---من المجلس الانتقالي، إلى حكومة السراج ، إلى حكومة زيدان ، إلى الكيب واخيرا الدبيبات---
لقد أتوا بمدير جديد واول قراراته كانت اللغاء سعر الصرف على الدولار لكي يفرح الشعب ،وينسى الصديق الكبير ؟
هناك من يخطط ، ويوجه، ويفتعل الأزمات ليغطي على أزمات أخرى، والشعب مغيب همه الدولار والأسعار---
على الصعيد الجغرافي ليبيا مقسمة --- حكومتين، وبرلمانيين--
على الصعيد السياسي الحكومة التى جاءت للاعداد للانتخابات ها هي السنة الثالثة ولا تريد إجراء اى انتخابات،
عل. الصعيد الاقتصادي استنزاف غير مسبوق لثروات الوطن - تهريب الذهب والعملة الصعبة والنفط بدون حسيب ولا رقيب ؟؟
الصديق الكبير جزء من المشكلة -- وليس كل المشكلة -- إقالته او اعفاءه من منصبه لا يحل المشكلة ..
تباوي ودبلوماسي سابق