تشاد بين الفرانكوفونية والعربوفون...؟


======================

احدى اكبر التحديات التى تواجه تشاد , اذا استثنينا تحديات التنمية هو السسيولوجيا والتركيبة الاجتماعية المعقدة لهذه الدولة , ما يقارب المائة أثنية وعرقية باختلاف لغاتهم وعاداتهم ودياناتهم يشكلون الخارطة الاجتماعية والسياسية لدولة تشاد , فرنكوفونية تشاد كانت ارادة المستعمر الفرنسي واتباعه المحليين , وقد نجحوا فى جعل تشاد تسبح فى فلك فرنسا ,وجعلوا اللغة الفرنسية اللغة الرسمية للدولة , وهذا ربما كان الخيار الاسلم للحيلولة دون الانزلاق الى أثون الحرب الاهلية لفرض لغة اثنية على الاعراق الاخرى؟

تنطلق من حين الى آخر دعوات الى عربفونية تشاد , وجعل تشاد دولة عربية حتى كانت هناك دعوات لانظمام تشاد لجامعة الدول العربية ,وتأتى هذه الدعوات بناء على توجهات سياسية وثقافية , على اعتبار ان نسبة كبيرة من التشاديين يتكلمون العربية , ونسبة كبيرة منهم مسلمون , الا أن

تخوف المسيحيين والفرنكوفونيين بخلط اللغة بالدين كان حاضرا دائما , ومبررهم القوي فى ذلك هو ان تشاد دولة متعددة الاعراق والثقافات , وعليه لا يمكن فرض لغة وثقافة عرقية بعينها على بقية الاعراق , وجر تشاد بالقوة الى حديقة العربوفون وتجاهل البقية, وهؤلاء لا يرون في تشاد الا دولة علمانية , وفرنكوفونية, وعليه يظل السؤال قائما : هل الدعوة الى عربفونية تشاد فى مصلحة تشاد ام ضدها ؟

تباوي - ودبلوماسى سابق