مواقف من تاريخ الرئيس الراحل حسين هبري؟

======================/======================

‏عندما خطفت قوات حسين هبري بداية السبعينيات مواطن ألماني ومواطنة فرنسية، طلب هبري فدية تقدر ب ٢٠ مليون فرنك إفريقي كفدية لاطلاق سراحهما ، وأن تذيع القناة الألمانية وإذاعة فرنسا الدولية مطالب القوات المسلحة الشمالية التي يتزعمها هبري،.؟ كان الألمانُ أكثر واقعية وذكاءً فدفعوا له ٤ ملايين فرنك إفريقي وأذاعو

‏البيان التأسيسي لحركة هبري فأطلق هبري سراح الطبيب البيطري الألماني فعاد الرجل سالماً إلى بون، غضب الرئيس تمبلباي لإعلان القناة الألمانية لمطالب هبري فقرر قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع ألمانيا.

هل تعرفون كيف تعامل الفرنسيون مع هذا الملف حتى تعلم السطحية الفرنسية في التعامل؟

‏حتى تعلم السطحية الفرنسية في التعامل مع الأفارقة، ظلت الفدية الفرنسية المختطفة التي تسمى مدام كلوستر قيد الأسر لمدة سنتين ظناً من فرنسا أن هبري سيفرج عنها وأرسلت الحكومة الفرنسية نائب رئيس الاستخبارات التشادية الذي كان فرنسي الجنسية لعملية التفاوض مع هبري

‏نصب هبري ورفاقه كميناً لرجل الاستخبارات الفرنسي الذي ما فتيء يعذب رجالات المعارضة التشادية في أنجمينا فقبضوا عليه واقتادوه إلى شمال البلاد، بدى رجل المخابرات متعجرفاً وقام بالصراخ..قائلا أنتم لا تعرفوني جيداً بإمكاني أن أقضي عليكم أنا رجل باريس في إفريقيا.

‏قررت القوات المسلحة الشمالية إعدام ضابط المخابرات الفرنسي فجيء به إلى وسط الصحراء وكان يتسولُ منهم الرحمة والعفو في لحظاته الاخيرة ويعدهم بتحقيق مطالبهم والإفراج عن كل المعتقلين التشاديين رفضوا الانصياع لتوسلاته وقاموا بإعدامه شنقاً ووصفوه بالرجل المرتزق الذي يحارب المواطنين التشاديين.

‏في اليوم التالي من خبر إعلان إعدام رجل الاستخبارات الفرنسي أرسلت فرنسا صحفها ومجلاتها وإذاعتها الدولية حتى تغطي الخبر في صحراء تشاد وسلطت صحيفة لو فيغارو الفرنسية الخبر ووصفت قوات هبري بالقوية والمتمسكة بمبادئها، ولم تقم فرنسا بخطوة عملية للإفراج عن المرأة المختطفة؟

‏بل قام زوجها السيد كلوستر بشراء بعض الأسلحة واقتراض الأموال وذهب بها إلى القوات الشمالية الذين جعلوه يقابل زوجته دون تحريرها من الأسر.

بعد ذلك تدخل القذافي ودفع أموالاً طائلة للقوات المسلحة الشمالية وقدَّم لهم أسلحة وعتاداً عسكرياً فأفرجو عن السيدة كلوستر بعد ٤ سنوات من الأسر؟

رباط الاستيقاف...

‏الفرنسيون متعجرفون وبلهاء يحتقرون أي ضعيف ولا يتعاملون معه بكرامة ولكن عندما تملك قوة على الأرض يخشونه ويأتون إليه خاضعين متذللين يرجون منه الوقوف معهم؟

هذا ما نراه الآن في محاولتهم في التقرب من رواندا ومالي يلبسون لباس الورع والسكينة وكأنهم ملائكة لا يذنبون وهم أساس البلاء في إفريقيا؟

نقله لكم حصريا ..تباوي ودبلوماسي سابق