‏ما أسباب الزيارة الخاطفة للرئيس التشادي إلى الإمارات؟


دخول الإمارات على الخط  في الأزمة السودانية هل سيغير موقف الحكومة التشادية من الوقوف في صف الجيش السوداني والذى لم تعلن عليه الحكومة التشادية رسميا حتى الان  , ولكنها  تفعل سرا و تدعي الحياد؟ .

ما هذا الكرم الإماراتي مليار ونصف دولار في زيارة لم تستغرق ٢٤ ساعة، لعل محمد إدريس ديبي لا يدرك أنَّ الوضع معقد وأنَّ الإمارات تريد منه أن يلزم الحياد ويغض الطرف عما يحدث

‏لكن شرارة الحرب إذا استعرت لن تتوقف في الجنينة، هذه الزيارة لم تكن بطلب تشادي إطلاقا فوزير الخارجية التشادي الذي من المفترض أن يرتب هذه الزيارة خارج الوطن 

والوفد الرئاسي التشادي مرهق جدا بعد أيام قضاها ديبي وحاشيته في الجنوب ، مذكرات تفاهم لتدريب الجيش التشادي ومكافحة الإرهاب ‏ومذكرات أخرى في الطاقة المتجددة والتعدين والبترول والمحروقات .

ومذكرات تفاهم في الآفاق الدولية وقروض ميسرة من صندوق أبوظبي للتنمية .

التوقيت صعب جدا فالحكومة التشادية منذ أن عقدت الطاولة المستديرة عام ٢٠١٨ في الإمارات وهي تتمنى أن تحصل على هذه الفرصة .

‏أنا مع أي مساعدة يحصل عليها الشعب التشادي النبيل لكن ليكن في علم حكومة الإمارات أنَّ هذه الأموال لن تذهب إلى التنمية والمشاريع القديمة التي عرضت عليكم .

هذه الأموال ستكون هدايا يتقاسمها القوم عند الوصول،وفي نهاية المطاف باريس هي مَن ستقرر مع مَن يجب محمَد أن يقف ؟ ولماذا ؟

‏الحكومة التشادية لا تحسن تسويق أزماتها، تستضيف آلاف اللاجئين على أرضها وما زالت مشاريعها التنموية مخجلة جدا( رصف طرق وبناء مدرسة  ومراكز صحية )

الدول التي تطلب المساعدات تكون مشاريعها لإنتاج المصانع وإنشاء شبكة طيران ومترو وتعزيز مشاريعها الزراعية والصناعية الاستراتيجية .‏أن تقابل رجلا ثرياً بحجم محمد بن زايد ويقول لك تمنى !!

فتجيبه : بأن مشاريعك الطموحة هي بناء مدارس ومراكز صحية ورصف طرق وأنت ترتيبك في احتياطات النفط ٣٥ فهذا يعني أنك رئيس جمعية خيرية ولست رئيس دولة يفقه في إدارة المؤسسات ومعه طاقم يحترم قدرات دولة تمتلك مكانة استراتيجية مثل تشاد؟

فهل تشاد ستقف على الحياد فى الصراع السوداني , مقابل حزمة المساعدات الإماراتية لتشاد؟ !