"أن إنكار الخصائص الثقافية لشعب من الشعوب يعد نفيا لكرامته"


يقول الرئيس ( ألفا أوما كوناري )..رئيس جمهورية مالي السابق ...

"أن إنكار الخصائص الثقافية لشعب من الشعوب يعد نفيا لكرامته"

النوبيون مصريون بالثقافة والعمق التاريخى والجغرافى، إلاّ أنّ لهم لغة خاصة بهم يود المخلصون منهم الحفاظ عليها، فتنقلب الثقافة المصرية السائدة عليهم وتتهمهم بأنهم يرغبون فى الانفصال عن مصر، مع اتهامات أخرى مثل العمالة لأمريكا. وهى تهم باطلة بحكم معرفتنا بعدد كبير من النوبيين الشرفاء الفخورين بانتمائهم لمصر، مع تمسكهم بلغتهم ومجمل تراثهم الذى توارثوه عن اجدادهم .

وكذلك التبو ...هم ليبيون بالثقافة والعمق التاريخي والجغرافي ، إلا أن لهم لغتهم الخاصة ، يعملون على الحفاظ عليها ، فينقلب العنصريون واحاديوا الثقافة ويتهمونهم بالانفصال عن ليبيا ، والعمالة لفرنسا رغم ان التبو هم أول من قاتل الاستعمار الفرنسي ولازالوا لا يقبلونه ، وهم الذين منعوا حتى أطفالهم من تعلم اللغة الفرنسية في تشاد.

هذه الثقافة الاحادية في مجتمعات العالم الثالث هو نوع من الرهاب المعنوي، لجعل الاقليات ترضخ لارادة الاغلبية .

الامازيغ والطوارق لهم لغتهم الخاصة يريدون المحافظة عليها وتدريسها لاطفالهم ، فتنقلب الثقافة الاحادية للاغلبية عليهم بأنهم عملاء لفرنسا ويريدون الانفصال عن الدولة الوطنية ، تجارب تاريخية كثيرة في العالم على هذا النحو...ولكن لا يجب الرضوخ لها ولا يمكن قبولها ، لأن قبولها يعني التنازل عن الهوية الثقافية والضياع.

محمد طاهر