بعد 5 اعوام على معارك قلعة سبها من حقنا نسأل : لماذا مات شباب التبو فى هذه المعارك؟...وماذا تحقق للتبو فى الجنوب الليبى؟



------------------------------------------------------------------

نظرية الحرب , والقتال تتاكد فى كل صراع يدور رحاه بين المجتمعات البشرية !!!وبغض النظرعن اوجه هذا الصراع واشكاله ومؤسساته تظل النظرية تؤكد نفسها حتى وان اختلفت اوجه الصراع ؟

القتال هو تدافع الجموع البشرية ضد بعضها البعض تصاحبها اصوات مدافع وبنادق وقوادف وتزين ساحتها الجثتت والدماء والنار والدخان, اما الحرب فهى سياسة و استراتيجيات وخطط وحساب نتائج الربح والخسارة , من يكسب القتال ليس بالضرورة هو من سيربح الحرب لهذا قد تكسب القتال ويندحر العدو ولكنك قد تخسر الحرب على المدى الطويل لانك لم تحسن تدبر نتائج القتال وتستعملها لاحقا.

معركة التبو ضد المليشيات القبلية قبل عام فى سبها و المدعومة بشكل سرى من بعض الحكومات فى الشرق او الغرب الليبى كانت من الناحية الاخلاقية معركة حق , لانها كانت معركة دفاع عن النفس ضد عصابات انتحلت صفة الجيش واعتدت على متلكاتهم واعراضهم فما كان منهم الا ان قاوموا العدوان واسقطوا معقل تلك المليشيات والتى ثمتل فى معسكرات قلعة سبها والتى كانت مصدرا لاطلاق الصواريخ على احيائهم .

وكانت النتيجة ان انتهت المليشيات القبلية بلا رجعة , وهذا كان مطلب التبو فى سبها من الاساس وهو ان يكفوا الاذى عن حرماتهم وممتلكاتهم , ولم تكن لهم اى تطلعات سلطوية او تنفيدية او سيطرة على الجنوب الليبى كما كانت تزعم تلك المليشيات وتسوق لها ضمن الدعاية السوداء.

ونتيجة لعدم استغلال نتائج تلك المعارك سياسيا والعمل على اشراك مؤسسات الدولة لايجاد حل سياسى واجتماعى للصراع فى الجنوب , كانت النتيجة هى خسارة الحرب والتى اتضحت نتائجها لاحقا بسيطرة قوات الكرامة على كل المواقع التى كانت تحت ايديهم , ومن تم اجتياح مرزق وما تم فيها من قتل ابنائهم وحرق بيوتهم وتهجير غالبية ابنائهم الى المناطق المجاورة .حتى وصلت الى ام الارانب والقطرون .بل تعدى ذلك الى انقسام داخلى في البيت التباوي نفسه بين مؤيد ومعارض لعمليات الكرامة ومؤيد للوفاق فى الجنوب وهو الجرح الذى لازال ينزف بشدة .

احد اهم اسباب خسارة الحرب لمكون التبو فى الجنوب هو غياب القيادة السياسية والاجتماعية الواعية بكواليس ادارة الازمة فى دواليب صنع القرار فى الدولة الليبية المنقسمة على نفسها.وغياب الوعى والحذر من اصحاب الاجندات والتى تسعى لاستعمال اقلية التبو فى صراعها ضد بعضها البعض مما مكن فصيل من ابناء التبو التورط فى هذا الصراع تحت مسميات مختلفة منها على سبيل المثال قوة حماية الجنوب, والكتيبة السلفية والتى ينتمى جل اعضائها الى قوات الكرامة ..هذا التشردم الذى اصاب ابناء القبيلة قسمت ظهر القبيلة وجعلتها عرضة للمؤامرات الداخلية والخارجية ويصعب الخروج من اثونها الا بحكمة بالغة ,واخشى ان تكون هذه الحكمة غائبة هذه الساعة .

والى ان تحدث المعجزة للخروج من الازمة ...يظل السؤال التالى يبحث عن اجابة :

لماذا استشهد صالح رستا ورفاقه فى معارك سبها ؟