الدبيبة يحاول السيطرة على أقليم فزان


أفاد تقرير صحيفة “العرب” اللندنية، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة يحاول السيطرة على إقليم فزان، والاستفادة من خارطة التوازنات الاجتماعية في الإقليم.

ووفقًا لليبيا برس، خصص الدبيبة 650 مليون دينار، لتجهيز قوة عسكرية تتكون من 1000 عربة مسلحة، للسيطرة على الجنوب الغربي الليبي.


وهذه العملية يجري التنسيق لها مع المرشح الرئاسي عبد المجيد سيف النصر، والتي ستضمن تحالف قبيلة “أولاد سليمان”، مع الدبيية.

وبعد نجاح العملية سيتم إعلان استقلال إقليم فزان، وتسليم مقاليد السُلطة فيها لأسرة سيف النصر، التي حكمت فزان، منذ النظام الفيدرالي عام 1951م.

ويحاول الدبيبة الاستفادة من وجاهة سيف النصر وتاريخ أسرته، وترضية قبيلة أولاد سليمان، ومنها الإفراج عن القيادي في النظام السابق والشاعر المعروف عبدالله منصور.

ويعتقد الدبيبة أن هذا الأمر يمكنه أن يفتح له مجال الحوار مع الطيف السياسي والاجتماعي الذي لا يزال محافظًا على ولائه للزعيم الراحل معمر القذافي.

وتهدف خطة الدبيبة إلى تقليص دور حفتر وحصره في إقليم برقة، تمهيدًا لإعادة تشكيل النظام السياسي الليبي، وفق التقسيم الفيدرالي.

ويأتي الصراع بين الدبيبة وحفتر في الجنوب الليبي، ضمن الصراع بين واشنطن وحلفائها من جهة، و موسكو وحلفائها من جهة أخرى.

وياتي التنافس بين طرابلس و بنغازي بشأن السيطرة على الجنوب، ضمن خطط الدبيبة والتحالف السياسي والاقتصادي الذي يُمثله في تحديد خارطة مستقبلية لليبيا.

ويراهن الدبيبة منذ فترة على بسط نفوذه على مناطق الجنوب الغربي للبلاد التي تتميز بأهمية إستراتيجية كبرى وبثروات طائلة.

وفتحت حكومة الدبيبة فتحت مسألة الجنوب مع البعثة الأممية ومع واشنطن و باريس و لندن و روما و أنقرة و والجزائر، وسعت لعقد صفقات مع الجماعات المسلحة المؤثرة في المنطقة لحشد التأييد قبل أي مغامرة عسكرية.

وسعى الدبيبة كذلك لعقد تحالفات جديدة مع أسامة جويلي، لتعبئة أكثر قدر ممكن من الإمكانات قبل العملية التي يربو لها.