قراءة في الصحافة الألمانية ..


إعلام الصوت الواحد : وثيقة داخلية مسربة تفضح توحيد الخطاب الإعلامي الألماني لصالح إسرائيل

كشف موقع (Nachdenkenseiten) الألماني عن وثيقة داخلية مسربة تفضح التوجيهات العليا التي يتم توزيعها على وسائل الإعلام الألمانية لتوحيد مصطلحاتها فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.

الوثيقة التي ضمت ٤٧ صفحة حملت عنوان "قاموس مصطلحات الصراع في الشرق الأوسط" شملت توجيهات للمذيعين والمحررين من أبرزها توخي الحذر عند استخدام كلمة "حرب" واستخدام كلمة هجمات بدلًا منها كأن يتم استخدام مصطلح "هجمات من غزة على إسرائيل" أو "هجمات إرهابية ضد إسرائيل" وإن كان لابد من استخدام كلمة "حرب" فيتم استخدامها ضمن مصطلح "حرب ضد إسرائيل.

وأوصت الوثيقة بتجنب مصطلحات مثل "دوامة العنف" (في توجيه للرأي العام والمشاهدين بأن العنف مصدره الفلسطينيين وحدهم).

كما نبهت الوثيقة على عدم ربط كلمة هجوم بإسرائيل فلا ينبغي أبدًا أن يقول المذيع "هجوم إسرائيل" بل لابد من استبدال العبارة ب "رد إسرائيل على هجمات من غزة".

وجاء في الوثيقة المسربة أيضًا التنبيه على رؤساء تحرير البرامج والمذيعيين وفرق الإعداد بضرورة تجنب مصطلح "مقاتلي حماس" واستبدالها ب "الإرهابيين" أو "المسلحين الفلسطينيين" أو "الميليشيات الإرهابية" أو ما شابه ذلك والتأكيد على أن حماس لا تراعي عدم استهداف المدنيين من خلال اطلاقها للصواريخ وأن إسرائيل تركز هجماتها على الأهداف العسكرية فقط ونفس الأمر ينطبق على "الجهاد الإسلامي".

كما أوصت الوثيقة بضرورة التأكيد على أن حماس هي من بدأت بالهجوم وأن ما تفعله إسرائيل هو رد فعل ودفاع عن النفس وأنها تشن غارات على منشآت حماس وأحيانا يسقط قتلى مدنيين هم في الأصل دروع بشرية تستخدمها حماس وفي كل الأحوال ينبغي التشديد على أن إسرائيل تركز في هجماتها علي الأهداف العسكرية فقط.

الوثيقة المسربة شملت أيضًا مجموعة من الشعارات والاعلام التي يستخدمها المتظاهرون المؤيدون للقضية الفلسطينية وفندت أنها شعارات عنصرية لا ينبغي الترويج لها بأي شكل من الأشكال.

ولعل المثير للضحك في الوثيقة هو أنه حتى "حنظلة" الفلسطيني لم يسلم من افترائها حيث وصفته الوثيقة بأنه "رسم كاريكاتيري يمثل رمزًا يدعو لتدمير إسرائيل وهو بالتالي يدخل ضمن الأنماط التقليدية المعادية للسامية".

وجاء في ختام الوثيقة الفضيحة قائمة بأسماء الشخصيات التي يجب استضافتها عند الحديث عن الصراع في الشرق الأوسط شملت ٨ ممن يمكن اعتبار كلًا منهم "خبير في شئون الشرق الأوسط" من بينهم غويدو شتاينبيرغ وديرك بيدينغهاوس وبيتر نويمان وكارولا ريشتر .