من هو المخطىء...صاحب بوطي الوقود ...؟أم جهل الشعب بالمخاطر ...؟ ام إهمال الحكومة لحال فزان؟

والآن بعد ما انتهى الحادث وانطفأ حريق صهريج الوقود ، وأنتهت الزحمة ،ودفن الناس قتلاهم وشبعت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار الاثارة، ومنصات الإعلام بسبق الحدث، والمسؤولين الحكومين اللتقطوا صور سلفي مع من تبقى من ضحايا الحادث، واستثمر الساسة المأساة ووضعوه فى رصيد انجازاتهم ...

الآن وبعد أن هدأت العواطف المشحونة وسكنت النفوس الغاضبة،

الآن وبعد أن ارتاح الموتى فى قبورهم والجرحى،فى اسرتهم فى مستشفيات الداخل والخارج...تعالوا بنا نتعقل ما حصل ...

بعيدا عن القضاء والقدر ،...وبأن الله أراد ذلك هذا ليس موضوعنا.

....موضوعنا هو العقل الذي وضعه الخالق فى رؤسنا وطلب منا التذبر والتأمل والبحث فى أسباب الحياة وذراء المخاطر وإزالة الأذى...

بنزين + نار + هواء = حريق .....قوة الحريق وشدته وخطورته تتحدد بكمية البنزين ومصدر النار وحجم هواء الأكسجين ...الثلاثة توفرت وبقوة + جهل المواطن بوسائل الوقاية والسلامة ونهمه بالحصول على الوقود بدون مقابل = ادت الى نتيجة كارثية، وهو الموت الحتمي لمن وقع فى هذا الفخ...فخ الجهل بوسائل الوقاية + عدم تقدير المخاطر + العوامل الثلاثة ( البنزين والنار ، والهواء)...

الحكومة ملامة ....لا شك ، وفاسدة...لا شك ، ومهملة لحال فزان وتنميتها لا شك في ذلك ..ولكن ان تلقى نفسك في جحيم كارثة وانت تعلم أو لا تعلم لا شأن للحكومة بشيء؟

اخرجوا فى مظاهرات، قفوا فى اعتصامات ، نددوا فى مذكرات، أوقفوا ضخ نفط وغاز الجنوب للضغط على الحكومات، ..كل هذا مشروع ولكن لا يجب أن تكون على حساب حادثة انفجار صهريج الوقود ..لان الحادث هو نتيجة جهل وطمع وسؤ تقدير المواطن للخطر ...لا أكثر ولا أقل من ذلك؟

تباوي - ودبلوماسي سابق


الكارثة…