القبيلة لا تصنع دولة

القبيلة لا تصنع دولة بل تهدمها...؟

ايام النظام السابق ، عندما تحتفظ بصورة للملك إدريس فى بيتك او بمكتبك، سترفع فيك تقارير للامن الداخلي ويتم اعتقالك مع الفجر وتلقى فى غياهب السجن بتهمة ..الرجعية والعمالة والتآمر ضد النظام ، واذا كنت محظوظا بما يكفي، يتوسط لك احد المقربين من اصحاب النفود ، بعد ان تأتى كل عشيرتك للتبرىء منك والتعهد بان لا تفعلها مرة اخرى ...وستظل تحت المتابعة الامنية الى ان يقدر الله ما في علم الغيب....

التاريخ يعيد نفسه ...

الاحتفاظ بصورة العقيد القذافي او ابنه سيف الإسلام القذافي ، او اللقاء بيت شعر يمجدهما فى جلسة اجتماعية او فى عرس خيانة لمبادئء ثورة فبراير ، ويلقى بصاحبها فى غياهب سجون المليشيات ، او يتم خطف صاحبها دون ان تعرف حتى الجهة التى تخطفه؟

بل يتم حصار عشيرتك ومنطقتك حتى تخضع للمطلوب بتسليم المعني او اعلان ابراء الدمه منه .

ما أشبه اليوم بالبارحة...

عبثا يتكلم البعض عن الديمقراطية ، والدولة المدنية، والتبادل السلمي للسلطة فى مجتمع عشائرى ملىء بالاحقاد ومشبع بالكراهية ومولع بالنفود والسلطة ، لا يحقق فيها الدكتتاتور الجديد وجوده الا من خلال اللغاء النظام السابق وتشريد اتباعه..

إعدكم..بأن النظام الذي سيأتي بعد فبراير سيمارس نفس المنهج...ويعيد نفس الدروس ...وسيرتكب نفس الحماقات...

اذا اختلفت معى فى الرأي اكتب رأيك...لعله يقنعنا بان ما ذكرناه خطأ يتوجب الاعتذار ....

تباوي- ودبلوماسي سابق