اقلية التبو صبيحة تكوين الدولة الدكتتورية في ليبيا؟

·

ما أقوله ليس تنجيم ولا هو رجم بالغيب، ولكنها وقائع وشواهد على الأرض يمكن أن ترى وتسمع وتعقل ".. إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ"..صدق الله العظيم

عودة اقلية التبو الى مربع المواطن المستقر المتعايش مع الظلم ، والمتماهي مع الدكتتور المستبد ليست اضغاط احلام مواطن متوجس ، ومرتجف ، وخائف يترقب لما يحمله الغد من نباء ، بل هو واقع نعيشه اليوم بكل وضوح ؟

عندما يعلن الدكتتور المستبد عن حدود دولته على الملاء ، وتتلى فرماناته في الميادين وتطوف عساكره المدن والقرى ، سيلقي فى قلوب بعض المنافقين من الذين ظلموا الرعب...البعض وهم المنافقين والمتلونين والمصلحيين والمتسلقين واللقاقة والذين لا دين لهم ولا مبدأ ، سييهرعون بالترحيب به والعمل معه، وسيتطوعون لتقديم كل خدمة دنيئة لارضائه حتى وان لم يطلبها منهم ، وسينخرطون للعمل لحسابه في قوات عساكره ومخابراته وعملاءه فى أطراف المدن والقرى وحتى بيوت الزرايب، وسيقومون كعادتهم كما قاموا فى النظام السابق بكتابة التقارير عن بعضهم البعض والنكاية فى بعضهم البعض، ، لنيل كل او بعض الاستحسان مقابل دراهم معدودات؟

البعض وليس الكل همه ... وطنه بطنه ، ومبدأه هو الاصطفاف مع القوي، وشعاره المال من قبل ومن بعد؟

هؤلاء هم انفسهم من خرجوا فى فبراير 2011م ورددوا شعار ارفع راسك فوق انت تباوي حر ، وهم أنفسهم من قالوا ان الطاغية كان مهمشهم وسلبهم حقوقهم ،وهم أنفسهم من انخرط شرقا وغربا فى كتائب ومليشيات فبراير من أجل المال ، والسلطة وهم أنفسهم من يشاهدون الأن الفقراء والمرضى من ابناء جلدتهم بؤساء وجياع وهم يركبون السيارات الفارهة و المعتمة ويسكنون الفلل و ينظرون إليهم بكل بازدراء و بطرف عين خفي ؟

عندما يعلن الدكتتور عن حدود دولته ، ستجد كتائب من البصاصين، و المنافقين والمؤلفة قلوبهم من المرتزقين ، والذين لا تحمل ذاكرة عقولهم اي معنى لتضحيات ابناء جلدتهم والذين ضحوا من أجل رفع الظلم والتهميش والاقصاء والاعتداء عن ابناء جلدتهم في الكفرة وسبها واوباري ومرزق بل هم على استعداد للتنديد بتضحياتهم اذا طلب منهم الدكتتور ذلك؟

تباوي- ودبلوماسي سابق