تجارة الرقيق وصمة عار في جبين الانسانية؟

221732366_3036592256585027_8616589802784669715_n.jpg

كانت تجارة الرقيق في ليبيا عبر التاريخ منصبة على جلب السود من افريقيا و بيعهم في شمال افريقيا و اوروبا و آسيا الا ان الأوربيين انفسهم لم ينجوا من أن يكونوا رقيق في ليبيا، حيث شهدت الفترة من القرن السادس عشر الى التاسع عشر هجمات القراصنة تحت حكم القرامنليين و قاموا بخطف مئات الالاف من الاوروبيين و كانوا اما يستعبدوهم او يبيعونهم عبر ولايات الامبراطورية العثمانية او يطلبون فدية من دولهم لاطلاق سراحهم .

خط تجارة الرقيق من افريقيا عبر ليبيا هو خط قديم و شهير جدا حيث تأتي القوافل من افريقيا و تبدأ رحلتها من مناطق الطوارق في ليبيا تم المحطة الثانية غدامس ثم يتم نقلهم الى نقاط البيع في مناطق مختلفة على الساحل, و لم تتوفق هذه الممارسات حتى دخول الاستعمار الايطالي الذي منع الاتجار بالبشر ..

كتب القنصل البريطاني في بنغازي في عام 1875 أن تجارة الرقيق وصلت إلى حد هائل وأن العبيد الذين بيعوا في الإسكندرية واسطنبول كان سعرهم أربعة أضعاف سعر بيع العبيد في ليبيا . وقد شجعت الحكومة المحلية هذه التجارة.

في الكفرة ، ذكر الرحالة المصري أحمد حسنين بك في عام 1916 أنه يمكن شراء فتاة جارية بخمسة جنيه استرليني بينما عندما عاد عام 1923 وجد أن السعر قد أصبح 30 إلى 40 جنيه استرليني.

وقال الدنمركي كنود هولمبو الذي عبر الصحراء الليبية الإيطالية في عام 1930 أن الرق لا يزال يمارس في الكفرة وأنه يمكن شراء فتاة الرقيق ب 30 جنيه استرليني في سوق الخميس..

تأثير هذا في الثقافة الليبية لا يزال الى اليوم حيث يتم وصف ذوي البشرة السوداء ب "عبيد - تصغير لكلمة عبد " و في بعض المدن يتم وصفهم ب "وصيف " و تعني الخادم كما ان هناك كبار في السن لا يزالون يستعملون لفظ "حر" عند وصفهم لشخص ابيض .

منقول...