من هي اقلية التبو في ليبيا , وما هى
مناطقهم و دوائرهم الانتخابية ؟
هل اصوات اقلية التبو مؤثرة في الانتخابات الرئاسية الليبية القادمة؟
هل هناك مرشح تباوي له حظوظ فى رئاسة ليبيا؟
لمن سوف تذهب أصواتهم, فى حال اجراء الانتخابات وغياب مناطقهم من أي مرشح؟
التبو اقلية عرقية لها لغتها وتقاليدها وعاداتها الخاصة ، وتتميز بهويتها
الثقافية المختلفة عن بقية مكونات الشعب الليبي ويعيش أفرادها في مناطق الجنوب الليبي ، في الجنوب الغربي وفي الجنوب الشرقي من ليبيا ويعيشون كأفراد في كل مدن وقرى ليبيا تقريبا.. يعيش التبو بشكل رئيس فى منطقة الهلال الصحراوي في الجنوب في المنطقة الممتدة من أوباري وسبها ومرزق مرورا بزويلة وأم الأرانب ووادي الحكمة( القطرون ، البخي ، مدروسة ، وتجرهى) حتى الكفرة وربيانة في أقصى الجنوب الشرقي؟
يعيش التبو في ظل نظام اجتماعي مترابط، حيث تمثل القبيلة العمود الفقري لهذا النظام ،ويخلوا مجتمعهم من اي تنظيم سياسي يجمعهم إذا استثنينا السلطنة التقليدية المتعارف عليها والمتمثلة في (سلطان التبو).. وهو نظام اجتماعي تقليدي وتاريخي له أعرافه وتقاليده، ودستوره العرفي الذي يحتكمون إليه في حل مشاكلها الاجتماعية.
تعرضت أقلية التبو وعلى مدى تاريخها السوسيو سياسي في ليبيا ، الى تحديات كثيرة من حكم الاستعمار التركي إلى الاحتلال الإيطالي وانتهاءا بسيطرة فرنسا على الجنوب الليبي ، أضف الى ذلك سياسات التهميش والاقصاء التي مارستها حكومات المملكة الليبية المتحدة وجماهيرية القذافي ودولة فبراير عليهم، ثمتلت هذه التحديات تاريخيا في مقاومة الاستعمار التركي والفرنسي والايطالي والذي حاول استغلالهم وتسخيرها لخدمة مصالحه من أجل السيطرة على مناطقهم الى مواجهة تحديات التهميش والإقصاء التي مارستها الانظمة السياسية في ليبيا من مملكة إدريس حتى جماهيرية القذافي؟
سياسات التهميش والإقصاء والاضطهاد ، ضد اقلية التبو زادت من ترابطهم الاجتماعي ، ووحدت من صفوفهم، وعززت مواقفهم في التحدي لإثبات وجودهم ، وعندما جاءت فبراير أعتقد غالبيتهم أن ساعة الخلاص قد حانت وأن حلم العيش في دولة العدل والإنصاف قد تحقق وأن حقوقهم الثقافية لإثبات هويتهم في مجتمع الأغلبية أصبح حقيقة ، فشارك معظمهم في ثورة فبراير وكونوا كتائب مسلحة تحمل اسمهم لحماية مناطقهم وشارك البعض منهم في معارك الشمال الليبي في بنغازي والحقول النفطية ،ولكن هذا كله لم يشفع لهم بل تعرضت اقلية التبو فى ليبيا الى حرب تطهير وإبادة في مناطق اوباري ومرزق وسبها والكفرة، سبقتها حرب إعلامية لشيطنتهم واعتبارهم أجانب يحتلون جنوب ليبيا .استماتت اقلية التبو فى الدفاع عن وجودها ودفعت من أجل ذلك أرواحا من خيرة شبابها في مواجهة مع العصابات الإجرامية التى سلطت على مناطقها، تقتل وتحرق وتهجر تحت راية فبراير ، وانتصرت بفضل الله
وشجاعة أبنائها على مؤامرة التطهير والتهميش،
تباوي ودبلوماسي سابق….يتبع الحلقة-2.