هل ستنتخب ليبيا و فزان… علي زيدان؟

،علي زيدان …الشخص الخطأ ، فى المكان الخطأ...،في الزمان الخطأ؟

في أحيان كثيرة يجد المرءُ نفسهُ يعيش حالة مجاهدة داخلية مع نفسه، فيحاول قدر ما يستطيع أن يكبح القلم واللسان، ويتعسّف على المشاعر حفظا لأدبهِ ولِحقّ الآخرين من إخوانه وزوّار صفحته، فيضطر إلى التعاطي برُقيّ مع من لا يستحق، ويكابد..ويكابِد من أجل الإبقاء على مستوى من الخطاب يليق باحترامه لنفسه رغم اليقين التام أن الموضوع يستحق خطابا شديدا أو لهجة حادة.. ورغم الوثوق الكامل بأن الشخص محلّ التعليق أو المقالة يستحق كل صنوف التشنيع والثلب والهجوم..

علي زيدان هو أحد الذين فقدوا ورقة التوت وما دونها.. وتجرّدوا من الخُلق النبيل.. وتخلّوا عن فطرة فزان التي فطر اللهُ عليها اهل فزان المعروفين بالطيبه وبحسن الخلق ، و الحياء..

المدعو علي زيدان- وجد الجُرأة للتوجه نحو فزّان للترشح لحكم ليبيا كرئيس منتخب بعد ان فشل في الماضي ان يحكمها كرئيس وزراء ؟ كان يمكن القبول بهذا.. لو لم يكن في سِجلّه من العار والخطايا في حقّ ليبيا وجنوبها الشيء الكثير …، ابتداء من جلبه لبرنارد ليفي والوسوسة له بغرس خنجره في خاصرة الوطن.. وانتهاء بأدائه العدواني ضد فزّان أثناء رئاسته لمجلس وزراء فبراير، وتحويله موارد الشعب الليبي وأمواله إلى غنائم للميليشيات والعصابات، مرورا بتواطئه في ابتداع ما يسمى بالدروع، وغير ذلك مما لن ينساه له الليبيون.. أن يكون متلبّسا بكل هذه الفظائع والخطايا، ويجرؤ على التقدم للترشح لتولي رأسه ليبيا فهذا ما لم نتوقعه ؟ ولكن المثل يقول “ اذا لم تستحي فافعل ما شئت “

إن هذه الجرءة وصحة الوجهة من علي زيدان يؤكد لنا ان المعني ليست لذيه خطوط حمراء، عندما يتعلق الامر بمصلحته ؟

يتوهّمُ المذكور أنها قد تتيح له الفرصة للحصول على تأييد من الليبين ومن أهل فزان أو بعض مكوناتها كي يعيد طرح اسمه ضمن الطامعين في مناصب ضمن السباق الرأسي المنتظر و الاتفاق عليه؟ ة..

فزان لم ترحّب بـ علي زيدان يوما والليبيون كذلك ، و ان من فتحوا له بعض الأبواب ليسوا إلا الذين استفادوا من أُعطياته وتجاوزاته وسوء تصرّفه وإدارته المرتعشة للمال العام.. والمجموعات التي قد وفرت له الحماية هي بالأساس ميليشيات تكسّبت أثناء العهد الذهبي للابتزاز والتغوّل، حين كانت الصكوك تُوقَّعُ بالإكراه.. وحين كان المسئولون يُقتادُون من غُرفِهِمْ نحو دكاكين الميليشيات ومرابيع أمراء الحرب وهُم في ملابس النوم، كي يقدّموا فروض الولاء والطاعة، وتُلتَقَطَ لهم الصور والمقاطع المخلّة والمحرجة لزوم إذلالهم والسيطرة عليهم..

فزان عصيّة على العملاء والخونة.. فزان قلعة نضال وطني.. فزان وفيّة لدماء ابنائها ولذكرى أبطالها، ولن ترتضي أن يدنّس المجنّسون والأذناب تربتها الطاهرة.. ة.