افكار تخطر في بالي هذه الأيام وأنا اراجع نفسي وأفكاري ومعتقداتي الحياتية وأجدني أتصور يوما بعد يوم إن مقارنة الانسان الليبى أوانسان العالم الثالث بشكل العام , بالانسان الغربى او الاجنبى بشكل عام مقارنة غير عادلة.
المقارنة الصحيحة هي مقارنة ظروف بظروف أخرى قد تكون مشابه او مختلفة فمن يعيش في حالة امن وسلام لمدة تزيد عن خمسين عام ويولد في بلاد تسوده ثقافة المساواة والعدالة الاجتماعية وانتشر فيه منهج التفكير الحر , مواطن نتاج هذه الحالة والذى انتقد فيها اجداد اجداده حكم الكنيسة والذى يعتبر الحاكم ظل الله على الارض وتمردوا عليه ليس كالمواطن الذى عاش ويعيش تحت فكر الاستبداد وغياب الديمقراطية والذى يعتبر الحاكم هو الوطن ويرقى الى درجة القداسة , الفكرالذى يحرم الاجتهاد والخروج عن القطيع الذى يقاد , وسيطرة الفكر الرجعي.
ولكن بالمقابل ليس صحيحا ان نقول إن البشر اينما كانوا هم جهلة ومتخلفين بدون أن نسأل إن كان لدى البشر مؤسسات تعليمية كالمدارس والجامعات.
ليس صحيحا أن نقول إن مجموعة من البشر عاجزة عن تقبل ثقافات اخرى بدون أن نسأل إن كانوا قد حصلوا على فرصة للاختلاط بالثقافات الاخرى .
أنا أومن إن مسؤولية تحسين الظروف تقع على الانسان وعلى الظروف لكن ليس من الانصاف أن نتهم الانسان بالجهل والتخلف ونغض الطرف عن الظروف التى عاشوها ونطالبهم بذات الوقت بتحمل المسؤولية.