صناعة خطاب الكراهية فى الازمة الليبية

 اندلاع المعارك في طرابلس بين قوات جيش الكرامة والقوات المتحالفة تحت لواء حكومة الوفاق جندت الأخيرة جيشًا من الداعمين عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي والمسؤولين للحديث عن محورين، الأول أن حكومة الوفاق ليست حكومة “مليشيات” وأن الدولة المدنية تتعرض لهجوم غاشم.

والمحور الثاني الذي دأب أتباع تيار حكومة الوفاق و”المدنية” من النشطاء والإعلاميين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الخوض فيه خطاب الكراهية والتحريض والفجور في الخصومة.

بل تجاوز نشطاء وإعلاميي ومتصدري شاشات التلفزيون في القنوات التابعة لحكومة الوفاق من أكادميين من مختلف التخصصات هذه المرحلة بخطوات كبيرة وانحدروا إلى الإسفاف من السب والشتم للخصم بأوصاف لاترتقي حتى إلى النقاشات التي يخوضها العامة فيما بيهم والتي لا تتقيد بأي ضوابط.

أطلق أصحاب هذا التيار أوصاف وأسماء عدة على خصومه وبطريقة يغلب عليها طابع التهريج والسفاهة طلبًا لشهرة سريعة من البعض والمال للبعض الآخر وللتشفي والانتقام من البعض الآخر ممن يملؤهم الحقد والكره .

حيث علق البعض عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” قائلا :”نؤكد لكم، للحفاظ على كيان دولة ليبيا، لابد من إحكام السيطرة على هؤلاء البدو، فاحكموهم واجلدوهم، فهكذا سيطرت عليهم الدولة الفاطمية في زمنها، والقذافي أيضا في وقته، وإلا لن تقوم لليبيا قائمة…!!”.

هذا الاعلامى والذي يدعي أنه أكاديمي ومتحصل على درجة الدكتوراة بتقدير الشرف فـي علوم اللغة مـن جامعـة نانسي بفرنسا إلمعنى لم يتخلص من أحقاده وفكره المتخلف وعلق على التظاهرات التي خرجت في بنغازي وطرابلس قائلا :”عندما تتظاهر طرابلس بشكل حضاري، وتشاهد ما حصل في ساحة الكيش، من الهمج المطالبين بالقتال بين الليبيبن، فتأكد أن مستقبل ليبيا ترسمه الحضارة ويعيقه البدو?”.