ليبيا …الحرب والتقسيم..

ليبيا .. الحرب والتقسيم 
.................................
ومضة مضيئة من التاريخ الليبي نحتاجها كثيرا على مشارف تقسيم الوطن!.
"لكل تقسيم لابد من حرب أهلية"
الدكتور سيف الإسلام القذافي
صرخة في وادي لا صدى فيه .. ألم يخالجك يوما أنك جئت في الزمن الخطأ وفي رهط (الطائف) الجحود التي لا تستحق؟!
قيدك الحديدي القاسي والقضبان؛ مشارط التقسيم أيها القديس!!!. 
....
ملوك الطوائف كانوا يستنجدون بالقوط للحفاظ على عروشهم القزمية حتى سقطت كلها في يد القوط وتم ترحيل من تبقى من العرب إلى صحراء موريتانيا والساقية الحمراء ليعودوا خلف البعير بعد الفلسفة وإرتياد القصور والحدائق الوارفة في ربوع الأندلس!!!.
.....
إستنجد أمراء الحرب في ليبيا بالدول الإقليمية لحماية مكتسباتهم القزمية شرق البلاد وغربها؛ ولن تضع الحرب الأهلية أوزارها إلا بالتقسيم على غرار يوغسلافيا السابقة والتي هي اليوم (صربيا، البوسنا، الجبل الأسود، كسفو) والسودان السابق والذي هو اليوم (السودان، جنوب السودان) وربما سيتكاثر بمزيد من الإنقسام الثنائي البسيط إلى (دار فور، النيل الأزرق) والصومال السابقة والتي هي اليوم (الصومال، أرض الصومال)!!!.
عيديد لن يقبل بالشيخ عمر، وسلفاكير لن يقبل بعمر البشير، الملة عمر لن يقبل بكرزاي، بدر الحوثي لن يقبل بعبد ربه منصور هادي، عادل عبد المهدي لن يقبل بالبرازاني .. حفتر لن يقبل بالسراج!!!.
......
المثلث السني لن يتماهى مع الجنوب الشيعي وكردستان الشمالية لا تتماهى مع العاصمة بغداد، بنغازي لا تتماهى مع طرابلس، عسير تمقت الرياض وتتعاطف مع جبال اليمن الشمالية، عدن ترفض صنعاء، أبوظبي تناقض الدوحة وتسد عليها المنافذ، الرباط والجزائر تغلقان الحدود بالسواتر، القامشلي وكوباني تصارعان دمشق الأموية، غرداية وأربيل والجنوب الليبي سكانهن صاروا كالزيت والماء تعايش بلا تمازج!!!.
......
مصائر شعوب المنطقة وجغرافية أوطانها وتعداد سكانها ونسبة شريحة الشباب اللائق صحيا فيها تحكمها وترسم معالمها القاتمة أمزجة ورغبات أمراء حروبها البينية (صفرية النتائج)!!!.
.....
غابت أم كلثوم ونزار وعبد الرب إدريس والطيب صالح ومحمد وردي .. غاب الماغوط وغاب النيهوم وغابت فيروز وغاب آخرون كثر ولم يبقى سوى الحرب وأمراءها والتقسيم بالإنقسام اللا متناهي .. لم يعد من مجال لكتابة مسرحية أو نص شعري أو ومضة فكر أو حتى مسرح مدرسي يتغنى بالقدس في مدن الصحراء الكبرى .. خطب العيد تتحدث عن آداب الزيارة والعواصم والمدن تحترق .. لم يعد من شيء سوى المخاض العسير وأنيين الثكالى وزمجرة أمراء الحرب يستحثون الشعوب الأسيرة نحو الموت ثم التقسيم وإعادة رسم الحدود بفصائل الدم لنصل إلى شرق أوسط جديد الجميع فيه مضمحل عدا إسرائيل (باقية وتتمدد) بسلاح دحلنة السياسة وخورجة الإسلام فيما كان يعرف بالمنطقة العربية!!!.
لم ننجح في النهوض زمن الحرب الباردة حين كانت الأقطاب الكبرى في العالم مشغولة عنا فكيف سننجح في لملمة شتاتنا في زمن العولمة والقطب الواحد حيث صارت (الأسرة والدين والدولة الوطنية) تدك بتقنية (العالم القرية)؟!
شتات لا ينتهي عماده ثقافة القهر والمغالبة والأمراض الاجتماعية الكامنة (طائفية، قبلية، جهوية، مناطقية، هلالات شيعية وسنية، فرق، مذاهب، عرقية، صراع أديان، إستباحات كإستباحات اليزيدية، تهريب، هلوسة، مليشيات، شيع وأحزاب خاوية، تطرف، تطبيل، غش، تزوير، أغذية منتهية الصلاحية، بنوك بلا سيولة، تكدس قمامة، إختناقات مرورية ... إلخ).
مجتمعاتنا تسير حثيثا نحو الإنقراض من على كوكب الأرض بالجهل والجشع الفردي!!!.
..........
كتابة بالعسف على الذات؛ لقد سئمنا ك
بريني

منقول…