الرئيس ( المسلم ) عيدي امين مع زوجته الخامسة الراقصة ساره . "جاذبية قاتلة " او " مثلث الحب الذي لا يوصف " .. قصة اختطاف الشرطة السرية لحبيبها الموسيقي الشهير جيسي غيتا واختفائه من الوجود .. بعدما نالت اعجاب الرئيس .. ففي صباح يوم 4 أغسطس 1974 ، تم إلقاء القبض عليه من قِبل وكلاء مكتب أبحاث الدولة سيئ السمعة ، ورمي في صندوق سيارة ، واختفى اثره . بداياتها راقصة في " فرقة الثورة الانتحارية " ، ثم زوجة الرئيس ، الى نادلة في مطعم في لندن .. بعدما تركت زوجها عام 1982 وقد اصبح يعيش حياة المنفى بالمملكة السعودية . في احدى مقابلاتها قالت ساره : " التحرر منه ، والحرية لابنتي هو كل ما يهمني الآن . أريد فقط بداية جديدة "توفيت سارة في لندن في 11 يونيو 2015 بسبب السرطان عاشت حياة مضطربة ، معذبة بين قلب يهوى زميلها في الفرقة الموسيقي الشهير جيسي غيتا الذي احبها واحبته .. ورعب الرئيس الذي اختطفها وغيبه الى الابد .
سينكيجيي زميلهما في الفرقة ، قال "عندما احب جيسي وسارة بعضهما البعض حتى النهاية .. واعتادوا قضاء وقت فراغهم معًا بعد تدريبات البروفات .. كان ذلك قبل ان يشاهدها الرئيس ويغرم بها ، وعندما علمنا بما يجري ، قلت له : احذر يا رجل .. لكنه كان هادئًا حيال ذلك ، وقال : " لا شيء ، ولن يحدث شيء " .. أعتقد أنها كانت تخدع الرئيس الذي كان رجلاً قاسياً .. كانت لا تزال تأتي إلى جيسي .. كانت ممزقة بين جيتا وأمين . في مرحلة ما ، أخبر جيتا الأصدقاء ان عملاء أمن الدولة يلاحقونه .. كانت هذه إستراتيجية أمين لتخويف جيتا .. لقد عقدنا اجتماعًا في فندق Speke لمناقشة معضلة جيسي . سألناه إذا كان مستعدًا للابتعاد عن سارة. قال إنه لا يستطيع لأنهم كانوا في حالة حب .. كان جيسي عنيدًا ، ولهذا السبب كانت اغنيتنا ( لماذا الحب ) ، تصف كيف يمكن أن يكون الحب مربكا لروح الشباب .. كانت مستوحاة جزئيا من وفاة جيسي " . في ذروة مثلث الحب ، قام جيتا بتأليف أغنية ( إختياري المختار) والذي ناشد فيه سارة أن تقبل اقتراح زواجه بها ، وأنه مستعد للموت من أجلها . لم يتم الإعلان عن اختفائه وموته من قبل الصحافة المحلية . ولم يتم العثور على جسده ، مثله مثل جثث العديد من الأشخاص الآخرين في ذلك الوقت . قصة جيتا هي واحدة من قصص الظلم الفظيع .. ففي عام 1974 ، عندما كانت سارة تبلغ من العمر 19 عامًا ، وجدت نفسها في مواجهة مع الرئيس أمين .. دهش أمين بالطريقة التي رقصت بها سارة لأغنية .. قبل تنظيم حفل الزفاف في عام 1975 ، أرسل أمين سارة في رحلة تسوق في مدينتي فرانكفورت وبون الألمانية بصحبة 20 شخصًا من الحراس وامن الدولة ، وكان قد طلب من القذافي عبر مكالمة هاتفية طائرة لغرض سفرها ، ومنحه طائرته خاصة . تزامن حفل الزفاف الثاني الذي أقيم في قصر النيل مع قمة منظمة الوحدة الأفريقية (28 يوليو - 1 أغسطس 1975) عندما سلم الرئيس الصومالي الرئاسة إلى عيدي أمين. أنشأت سارة فندقًا لوالدها في باكولي ، واشترى له أمين سيارة مرسيدس بنز 280SEL. في عام 1979 ، عندما كثفت تنزانيا حملتها العسكرية ضد أمين ، رتب أولاً لمغادرة سارة مع اطفالها إلى المنفى في ليبيا .وأثناء مغادرتها ، أكد أمين لسارة أن القوات التنزانية سيتم صدها . وكان تفاؤل أمين مبنياً على استجابة الحكومة المغربية لطلب الرئيس موبوتو من المغرب أن تعزز أمين بالمظليين .. لكن السلطات المغربية اشترطت طرد ما تبقى من المقاتلين الليبيين .. لم تكن الحكومة المغربية تريد القتال إلى جانب الليبيين ، لأن القذافي أغضب المغرب وموريتانيا في 11 يونيو 1972 عندما اعلن عن دعمه لمقاتلي البوليساريو الذين أعلنوا في مايو 1973 عن حكومة في المنفى تحت مسمى " دولة الصحراء الغربية " .. لكن المخابرات البريطانية والأمريكية علمت بالصفقة وأحبطها في مهدها . لذلك قرر أمين المغادرة والانضمام إلى سارة في ليبيا قبل الانتقال إلى العراق وأخيرا المملكة العربية السعودية. توفيت سارة في لندن في 11 يونيو 2015 بسبب السرطان . توفي أمين عام 2003 في جدة بالمملكة السعودية بسبب الفشل الكلوي ودفن هناك.