.
البحث فى ابجديات لغة منقرضة ...افضل من استيراد احرف لغة جاهزة؟
=======================================
(Tûrkîya dunodii dahuüã araba" arnga yuhudu latîni čôyči
tunda ndi kohuduri"
أسمر البشرة, متوسط القامة, نحيف البنية, سريع الحركة, حاد النظر, وسريع الملاحظة؟
للوهلة الاولى يشدك الانتباه لتستحضر فراستك وتستدعى ذاكرتك فى علم الاجناس لتتعرف على شخصية هدا الانسان ؟
هل هوعربى يمنى او اريترى او صومالى او نيجيرى او تشادى او غانى؟ قد تخونك فراستك وتغيب داكرتك ولا تتعرف على هوية من امامك؟ اذا حاول ان تستنطقه وتعرف لغته عندها فقط ستتعرف على هويته؟ هدا يعنى ان اللون والقامة وشكل البنية وحتى الدين والموطن كلها لا تصلح للتعريف بعرق وهوية الانسان؟
اللغة ..هى الهوية وهى العنوان ؟ ادا ماتت لغة الانسان ماتت هوية الانسان وماتت ثقافته و تاريخه؟
ليس من المهم ان تكون لغتك عالمية يتكلم بها كل الناس ولكن يكفى ان تكون محلية يتكلم بها نفر من قومك لتكون وسيلة تواصل ومصدر هوية وعنوان و كيان اجتماعى؟
التبو اذا فقدوا لغتهم سيفقدون هويتهم وادا فقدوا هويتهم فقدوا اصولهم وكيانهم الاجتماعى وعندها فقط سيصبحون قوما لا تاريخ لهم ولا عنوان؟
لا تستهزوا بلغتكم... ولا تقللوا من شأنها ...ولا تطعنوا فى قدرتها على التواصل
ان تعلم اللغة العربية او الانجليزية او الفرنسية او الالمانية لا يتعارض مع اتقانك للغتك الام وهى اللغة التباوية...الابحاث العلمية فى علم اللغات تقول ( معظم الذين ابدعوا فى الادب والفن والكتابة فى لغات العالم هم الذين يتقنون لغتهم الام؟) .
الذين استعاروا الاحرف اللاتينية فى الكتابة باللغة التباوية , برروا ذلك بمشكلة مخارج ومناطق الحروف التباوية والتى لا تتوفر ولاتنطق باحرف اللغات الاخرى ؟ وهم بذلك اعتبروا اللغة هى مجرد حروف وليست ثقافة, بينما اى لغة فى العالم تستمد قوتها وحياتها من البيئة والمحيط الثقافى ؟ التبو يعيشون فى محيط الثقافة الافريقية والعربية وليست الاوربية؟
;كان الاجدر البحث عن احرف ورموز اللغة التباوية الاصلية التى انقرضت لتعبر عن اللغة التباوية وليس استعارة احرف اللغة اللاتينية التى تطوع بها البرفسور مارك ارترمان ومنظمته ٍSIL. المنظمات الاجنبية لا تعمل شيئا وتتطوع به لوجه الله , خاصة عندما يتعلق الامر بالثرات والثقافة واللغة فهى اساس تشكيل المجتمعات ,فهى تنتهج سياسة التشكيك فى الاصيل وزرع ثقافة الاغتراب وتاكيدها فى الاقليات العرقية.
هناك ما يزيد على ثلاث ملايين تباوى منتشرون بين اربع دول فى افريقيا , هؤلاء جميعا يتكلمون اللغة التباوية ( تدكا أو دزكا) كما ولدتهم امهاتهم ويستعملون الرموز الخاصة بهم والتى استنبطوها من بيئتهم التى ولدوا بها , هؤلاء جميعا ليست لهم علاقة باللغة اللاتينية , ولا باحرف اللغة اللاتينية ولا بثقافة اللغة اللاتينية , هؤلاء جميعا عاشوا فى كنف الثقافة العربية او الافريقية ويدينون جميعا بالدين الاسلامى ويقرأون كتاب الله باللغة العربية الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. هؤلاء اغلبهم من تجاوزت اعمارهم الثلاثون عاما, ولا يعرفون الاحرف اللاتينية وبالتالى لا يستطيعون الكتابة او القراءة بها ؟
المجتمع التباوى كغيره من المجتمعات البدوية الافريقية يعتز بثراته وبثقافته ولا يعانى من عقدة نقص فى لغته حتى نستورد له احرف لغة اجنبية غريبة عن بيئته ونفرضها عليه.
من اتى بهذه الاحرف , ومن يدرسها , ومن اتخد قرار فرضها وادخالها فى المجتمع التباوى ؟ومن يدعم هذا التوجه فى محاولة استنباتها فى بيئتنا الصحراوية ؟
فى جعبتى الكثير من الاسئلة العقلانية , والتى بحاجة الى اجابات عقلانية , ولكنى لم اجد لها جوابا عقلانيا حتى الان؟