عناد البشير…والمصير المحتوم؟

عناد رئاسي ... !!!

باصراره على تجاهل الحقائق والنصائح ...

واصراره على المغامرة والمقامرة ...

وجد البشير نفسه يحقق سابقة له وللسودان ..

وللجنرالات الذين حكموا السودان قبله ...

فهو الجنرال الوحيد في تاريخ السودان الذي تمت محاكمته وسجنه بعد سقوط حكمه ...

فالجنرال إبراهيم عبود ...

الذي قاد أول انقلاب في السودان عام 1958 ..

تم اسقاطه في هبة شعبية عام 1964 ....

وبقى في بيته بعد انتزاع الحكم منه حتى مات عام 1983. اما جعفر النيمري ...

الجنرال الذي حكم السودان من عام 1969 حتى عام 1985.

فقد سقط هو الاخر في هبة شعبية ...

لكنه رجع من خارج البلاد حيث كان ...

وعاش اخر أعوامه في بلده دون ان يحاكم او يسجن.

هذه المرة ...

عناد البشير أعماه فلم يدرك أن رياح التغيير قد هبت ...

وان الخلطات السحرية التي اتقنها عبر عقود حكمه للبلاد لم تعد تجدي .....

لم يدرك البشير ...

أن قوة أي زعيم ستتلاشي عندما يفقد شرعيته في اعين الناس ....وحين يفقد ولاء المقربين منه.

فقام الشارع السوداني بانتزاع الشرعية منه ...

وقام المقربون منه بانتزاعه من قصره الى سجن كوبر ... فكانت نهايته كلاسيكية للغاية ...

حيث تتأمر الحاشية لتضحي بزعيمها ليبقى قصر السلطة في ايديها...

نهاية مأساوية اضاف اليها عناد البشير مسحة من الكوميديا السوداء. صنعت سابقة هي الأولى في تاريخ السودان.

منقول..

FB_IMG_1577272611503.jpg