استقبل رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيّد يوم الاثنين بقصر قرطاج، ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية من أجل الخروج بمبادرة لحل الأزمة الليبية.
وقال بيان للرئاسة التونسية، إن اجتماع الرئيس جاء «إثر تفويض لرئيس الدولة من المجلس الأعلى (للقبائل) بهدف التدخل العاجل لحقن الدماء ولم الشمل بين أبناء الوطن الواحد».
وأضاف البيان: «يأتي هذا التفويض لما لمسه أعضاء المجلس لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد من مؤازرة للشعب الليبي في محنته، ووقوفه على مسافة واحدة من كل الأطراف وحرصه على إيجاد حل للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية وعن لغة السلاح».
و كشفت المستشارة لدى رئيس الجمهورية التونسي، رشيدة النيفر أن الرئيس قيس سعيد «سيفعِّل مبادرة لها علاقة بتسوية الملف الليبي وتحقيق المصالحة الليبية ولن يتردد في الدفع بأي مبادرة لاستقرار الوضع الأمني في المنطقة».
ولم تحدد النيفر هوية المبادرة، وهل هي تتمة للمبادرة الثلاثية بين تونس ومصر والجزائر التي أطلقها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لحل الصراع الليبي مطلع العام 2017، أم أنها ستحمل محاور أخرى وانخراطًا أكبر، خصوصًا أن الموقف التونسي من التطورات الحاصلة في ليبيا منذ انتخاب سعيد يتسم بالصمت.