مراحل تنفيد الفوضى الخلاقة فى ليبيا...

منقول


نظرية الفوضى الخلاقة مبنية على ثنائية التفكيك والتركيب ، أي تفكيك المجتمع وإعادة تركيبه بمايتوافق مع القوة التي أحدتث الفوضى ، وهو ماعبر عنه البروفيسور الأمريكي ماكس مايوراينك في محاضرة بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي حيث قال هي ( الحرب بالإكراه ، إفشال الدولة ، زعزعة استقرارها ، ثم فرض واقع جديد يراعي المصالح الأمريكية ) .

ويقول بعض الباحثين أن نظرية الفوضى تمر بأربع مراحل هي ( الخلخلة ثم الفوضى المربكة ثم توجيهها نحو الهدف وأخيرا إستخدام المدخلات التي أحدتث الفوضى في تثبيت الوضع الجديد )

ويقول الباحث اياد هلال ( الفوضى الخلاقة في مفهومها هي أقرب إلى “الإدارة بالأزمات” .. والإدارة بالازمات هي علم وفن صناعة الازمة وإفتعالها وإدارتها بنجاح لغرض تحقيق مصالح محددة ، ويترتب على هذا النوع من الازمات تفكيك لمنظومة بعنيها او استهدافها و الوصول الى مكوناتها الأساسية وإحداث إنهيار كلى لنظامها وإعادة تشكيلها بطريقة تخدم تلك المصالح )

* البعثة الأممية منذ سبع سنوات تعمل وفق تلك النظرية ::

في البداية عزلت الشعب الليبي بعد ( الصدمة والترويع ) وتدميره بالناتو ، وتهجير ثلثه للخارج ، ومطاردة الداخل أفراد وقبائل ومناطق ، وأقرار قوانين العزل ، وملء السجون بكل من يرفع صوته بالرفض أو النقد .

ثم قسمت القلة التي جاءت على أجنحة الناتو .. بطرفي صراع لهما شرعية دولية ، ثم وسعت الهوة بأدخال مفردة أقاليم ( برقة طرابلس فزان ) ثم ( أخوان وشورى وسلفية ) ثم ( فبراير وسبتمبر وملكية ) ثم تمكين ( المرأة والشباب ) ثم طبقات ( رجال أعمال وطبقة وسطى وطبقة فقيرة ) وقد تتوسع لأستحداث كل التنوع الطبيعي في المجتمع ورصه في مكونات سياسية ، كأختلاف اللون والطول والوزن واللهجة .. وحتى المثلية والجنس الثالث والرابع والملحدين والنباتيين ، للوصول حتى لتفتيت العائلة الواحدة ، وغيرها من الشطحات التي يسربها الغرب ويجند من يروج لها ويتبناها في الإعلام ..

وجعل كل هذا التنوع الأجتماعي والبيولوجي والفسيولوجي ، ضمن مكونات سياسية لها ممثلين وتطالب بحقوق ولها أحزاب .. لكي في النهاية يتحول النسيج المنصهر والمتصاهر إلى حقل ألغام قبل للأنفجار في أي لحظة ، والغرب يترصد للتدخل بشعارات حماية الأقليات التي أنشأها من العدم .

* ويدفع الجميع للغوص داخل بحر لانهاية له ، والتيه عن الحقيقة التي تقول أن الخلاف هو بين الشعب الليبي وبين الغرب فقط .. وحتى الذين تحركوا قبل دخول الناتو العلني ، تأكد اليوم لليبيين أنهم أدوات حركتها الدوائر الغربية من جماعات أرهابية وعملاء كانوا في الخارج ومجرمين فروا من السجون ..

* يقول حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق في لقاء مع صحيفة فايننشال تايمز ( دعمت قطر والإمارات فصيلين متناحرين في ليبيا وفي النهاية كان هناك الكثير من الطباخين ولذلك أفسدت الطبخة )

هل هذه العناوين المختصرة كافية لفهم ماتقوم به المنظومة الشيطانية في مجتمعاتنا من ( بعثة أممية ، أعلام مأجور ، شيوخ ضالين ، عملاء مخابرات ، جنرالات أحداثيات ، منظمات مجتمع مدني ممولة خارجيا ، تشكيلات مسلحة موجهة من الخارج ، جماعات أرهابية ، مثقفي ونشطاء حرب الأوديسا ) ؟ .