في نهاية السبعينات شكل توماس سانكارا مع رفاقه العسكريين لينغاني ، هنري زونغو وكومباوري مجموعة الضباط الشيوعيين في فولتا العليا - التي أصبحت بوركينا فاسو لاحقاً - وفي عام 1980 قادت مجموعة من الجيش بما فيها الضباط الشيوعيين إنقلابا علی الرئيس أبوبكر لاميزانا ، أصبح علی إثره سانكارا كوزير دولة في حكومة العقيد ساي زربو العسكرية التي مالبث أن أستقال منها نتيجة للسياسة الإقتصادية لكن إنقلاب ناعم آخر عام 82 جلب بالتكنوقراط الليبراليين للسلطة كحل وسط بين الراديكاليين والمعتدلين حيث صعد جان بابتيست أوردراغو للسلطة بينما تولی سانكارا رئاسة الوزراء في يناير عام 1983.
بدأ سانكارا رحلته مع عدة دول إشتراكية أنتهت بليبيا التي فتحت معه خطا لواغادوغو مما سبب القلق في محيط التيار الليبرالي والمعتدلين القريبين من فرنسا.
في إبريل عام 83 عمل القذافي علی التنسيق بين كومباوري وسانكارا بصديقه الثوري العسكري في غانا المجاورة جيري رولنغز حيث تم التخطيط للإطاحة بحكومة أوردراغو وكان المنطق الذي يمتلكه رولنغز إذا لم يتم الإطاحة بنظام أوردراغو فإن ثورته في غانا ستكون في خطر من الحكومات الرجعية والتابعة للغرب في التوغو وساحل العاج.
في مايو 83 بدأت المخاوف تذب في فرنسا بسبب إرتباط سانكارا ومجموعته بالحكومة الثورية في ليبيا التي تشن حربا ضد مصالحها في تشاد ، فأرسلت إبن الرئيس جان كريستوف ميتران المبعوث الرسمي للشؤون الأفريقية إلی نظام بوركينا فاسو والذي قام بعد الزيارة بإعتقال المجموعة الشيوعية إبتداءا برئيس الوزراء سانكارا وهنري زونغو ولينغاني بينما لم تتوفر الظروف المناسبة لإعتقال كومباوري الذي كان في مدينة أخری وحيث بقي بجنوده فيها وقاد محاولات للتسوية والمصالحة كانت دائما تنتهي بخطة لإعتقاله ، في أغسطس 83 أرسل القذافي لكومباوري 50 شاحنة عسكرية عبر جيري رولنغز في غانا ليطيح بحكومة أوردراغو الموالية لفرنسا ويطلق سراح سانكارا وزملائه ليصل للسلطة كأحد أكثر الرجال الثوريين في أفريقيا حيث كانت ليبيا هي السند الرئيسي في كل سياساته الإقتصادية والوطنية ضد الغرب