الطريق الى القطرون..
مقال حصرى لموقع :تبو ليب
تتكون جغرافيا فزآن بالجنوب الليبى من مجموعة اودية متصلة دات طبيعة جبلية ورملية تتخللها بعض الواحات العامرة باشجار النخيل والنباتات الصحراوية وهى: وادى الشاطىء وادى البوانيس وادى الاجال ووادى الحكمة.
القطرون منطقة نائية فى اقصى الجنوب الليبى على بعد 300 كلم من مدينة سبها اكبر مدن اقليم فزآن . رغم اهمية موقعها الجغرافى باعتبارها منطقة حدودية تقع على مشارف دولتيين وهما تشاد والنيجر الا ان القطرون لاتتميز باى اعمار تبرز اهمية موقعها الجغرافى...وهذه قد تكون من مظاهر المناطق الحدودية بدول العالم الثالث والتى تلجأ حكوماتها دائما الى عقاب هده المناطق بحرمانها من مقومات التنمية لاسباب تزعم انها امنية فى الكثير من الاحيان؟
القطرون لم تكن استثناء عن هده الاكذوبة..فقد حرمت من اهم مقومات التنمية وعلى ما يزيد عن سبعون عاما ودلك مند ان تكونت دولة ليبيا الحديثة , القطرون كانت شاهدة على عهد المملكة عندما تم اكتشاف النفط وبداءت عوائدها تخدم مناطق الشمال , وكانت شاهدة على عهد الجمهورية والجماهيرية والتى شهدت فيها ليبيا نقلة نوعية فى التنمية ,,,فى التعليم والصحة والزراعة والمواصلات , الا انها حرمت من معظم هده الخدمات للاسباب المذكورة اعلاه باعتبارها منطقة حدودية ..وبها اقلية عرقية لها امتدادات بدول الجوار وهنا شكل العامل الامنى اهم اسباب صنع القرار السياسى بترتيب اولويات التنمية فى المناطق الليبية.
فى دول العالم المتمدن تحظى المناطق الحدودية باهمية خاصة لما لها من اهمية اقتصادية فى التبادل التجارى وتبادل السلع . تنشأ بها مناطق تجارية حرة لدعم الاقتصاد الوطنى , المناطق الحدودية تعتبر ميزة للدول خاصة لتلك التى تطل على اكثر من دولة , ولكننا فى ليبيا.. ان تكون من منطقة حدودية ...يعنى دلك انك مصدر شبهه, او مهرب , او مزدوج الجنسية ومشكوك فى انتماءك؟ لهذا لانرى اى اهتمام تنموى لتلك المناطق ..بل يسعى النظام جاهدا لتدميرها واخلاءها حتى من السكان وذلك بحرمانها من الخدمات الضرورية؟
الدكتور صابر التباوى...