لماذا ينجح الوسيط الاجنبى فى جمع الفرقاء الليبين بينما يفشل الوسيط المحلى..؟
من خلال دراسة بسيطة للمشهد الليبى ومند بدأ الازمة الليبية فى فبراير 2011م وما نتج عنه من تشضىء للموقف السياسي والاجتماعي على مستوى الوطن لم تقف دعوات المصالحة و الحوار وتحكيم العقل والتنازل والجلوس على طاولة واحدة لايجاد حل يرضى الاطراف المتصارعة و يحفظ للوطن هيبته وكرامته واستقلاله ويبعد عنه شبح التدخل والوصاية الاجنبية.
الدعوات المحلية سؤ تلك التى كانت جأت من النظام السابق أومن شخصيات اجتماعية ودينية وطنية او من منظمات اقليمية قبل وقوع الكارثة لم تجد اى صدى أو استجابة وتغلب صوت الرصاص على صوت العقل وانتصر المدفع والصاروخ على الحكمة فضاع الوطن فى غوط الباطل . ولم يستطيع من أتخد القوة والعنف طريقا للحسم ان يهناء بالسيطرة وا لحكم فتشضى حلفاء الامس وانشطروا الى فرق واحزاب يتصارعون واصبح بأسهم بينهم شديد, مما استدعى مرة اخرى لتحكيم العقل والمنطق والجلوس على طاولة الحوار ولكن هذه المرة بدعوات اجنبية وفى عواصم اجنبية خارج الوطن بعد ان فشلت كل المساعى المحلية للوساطة بين الفرقاء .
السؤال الذى يطرح نفسه ... لماذا نجحت الوساطات الاجنبية فى جمع الفرقاء الليبين بينما فشلت نظيراتها الليبية ؟
احد اهم الاسباب هو ان الازمة الليبية كانت ازمة مفتعلة من الخارج مند البداية وان الايادى الخارجية هى التى لعبت بمصير الوطن ووقفت مع طرف دون الاخر وغلبت طرف على طرف آخر, كل الاطراف المتصارعة تدرك هذه الحقيقة, بمعنى آخر كل طرف يدرك ان القرار الوطنى ليس بيده بل فى يد من دعمه سابقا ومستمر فى دعمه حاضرا .وعليه فأن دعوة هذه الاطراف بالنسبة لها هو امر واجب الطاعة و التنفيد ؟ القوى المحلية مهما عبرت عن وطنيتها وحسن نواياها اتجاه الوطن لا تستطيع ان تجمع اطراف الصراع للحوار و لن تنجح فى ذلك لان ليس لديها ما يكفى من رصيد السلطة المادية والمعنوية لفرضها عليهم .
محاور الوساطات الاجنبية اتخد اشكال عدة منها وساطات الدول , ووساطات منظمة الامم المتحدة , ووساطات المنظمات الانسانية تحت شعار الحوار الانسانى ؟
الذى يجب ان يدركه الجميع ليس هناك وساطة لله ؟ الكل يتحرك باجندته ويحاول ان يقتطع حصته من الكعكة الليبية ؟
انه من الوهم ان يهرع البعض للاجتماع فى عواصم الدول التى ساهمت فى تدمير الوطن دون اى ضن بان هذه الدول تسعى لتحقيق مصالحها من خلال استخدام هذه الاطراف ؟