#أنا المسؤول!
مقال منقول....
ــــــــــــــــ
أنا المسؤول عن أزمة السيولة، وعن إذلال الليبيات أمام المصارف، واضطرارهن لطرق ابواب البيوت المجهولة من أجل استعمال الحمامات، مع ارتفاع اسعار الحفاظات.
وأنا المسؤول عن فساد اعتمادات التوريد، التي لا ينفذ منها حتى عشرين بالمئة، وتوفر أكثر من عشرين مليار من خلال فرق سعر الصرف، لرجال أعمال، ورجال ضلال، ومليشيات أخرى.
وأنا المسؤول عن التضخم، وخروجه عن معدلاته الآمنة، وخسارة الدينار لأكثر من ثلاثة أرباع قيمته الفعلية في السوق، وتحول سعر الدواء أكثر صعوبة من الداء.
وأنا المسؤول عن افشال صندوق موازنة الاسعار، الذي كان يمكن أن يكون شبكة حماية لسلة المواطن، الذي تستنزف مدخراته، أمام تغول التجار، ومازال نزيف دمه.
وأنا المسؤول على تحويل الليبيين كما لو أنهم تجار عملة، وملاحقة أولادهم في شوارع اسطنبول من قبل البوليس التركي، ورميهم في سيارات البوكس مثل القطط السائبة.
وأنا المسؤول عن تعطيل المشاريع العامة، وشراء ذمم المسؤولين بما في ذلك نواب يفترض أن يكوموا نوابا للشعب، بسلاح الاعتمادات الأقوى من كل الدبابات، وراجمات الصواريخ.
وأنا المسؤول عن انقسام أهم مؤسسة سيادية، وتعطيل احكام قضائية، وتآكل الطبقة الوسطى، وعن حاويات الرمل، تفريغ مصرف ليبيا المركزي من أهم كوادره، واحلال سلطة الامر الواقع، بدل سلطة القانون.
وأنا الذي لن اتنحى، ولن اعتذر، ولن اضع نفسي تحت تصرف النائب العام، من أجل ليبيا التي قلت في غير مرة للدعاية، أنها أكبر منّا جميعا.