ليبيا بعد القذافى هل تصبح دولة ؟

بعد الفوضى العارمة والتى بدأت بسقوط النظام السياسى الذى كان يحكم ليبيا وبعد التدخل الدولى المثمتل فى حلف الناتوا وبعض الدول الاقليمية والتى لها مصلحة  فى سقوط النظام لم يعد بالامكان وعلى المدى القريب أن تشهد ليبيا  الاستقرار والامن لقد اصبحت ساحة تقاطع مصالح دول دولية واقليمية والكل بحجته الجاهزة ؟ محاربت الارهاب والهجرة الغيرشرعية كانت  عناوين  جاهزة للتدخل الدولى والتى تخفى وراءها مطامع ونفود تلك الدول . 

الحرب الاهلية الليبية -الليبية هى الاخرى عائق رئيس لتحقيق الاستقرار وبناء الدولة فالمجتمع الليبى مجتمع قبلى عشائرى يرتكز على ثالوث القبيلة والغنيمة  والغلبة ...فكل قبيلة تريد ان يكون لها نصيب الاسد من موارد البلد فكانت النتيجة حروب وصراعات وتهجير وتهميش واصطفت القبائل  الليبية الى قبائل منتصرة فى ظل الفوضى وتريد ان تحكم ...وقبائل مهزومة ترفض الهزيمة وتناضل من اجل نفودها ؟

المكونات الاجتماعية الضعيفة كالقبائل الصغيرة والاقليات العرقية هى الاخرى اصبحت تعانى من التهميش والظلم ؟وليس لها خيار اما الاصطفاف وراء القبائل والمدن التى تدعى النصر واما القبول بواقع التهميش ؟

فى ظل هذا الصراع تصبح مقومات قيام دولة ضعيفة جدا وخاصة اذا اخدنا فى الاعتبار القوى الايدلوجية التى ليس من مصلحتها اقامة دولة وانشاء مؤسسات وهى بالتحديد التنظيمات الاسلامية المختلفة .

ان محاولات بعثة الامم المتحدة لذى ليبيا فى المساعدة فى قيام الدولة هى الاخرى ضعفة واصبحت هى نفسها جزء من واقع الحال .  

Muammar_Gaddafi,_1973.jpg