البحث عن النجومية ...؟
فى مجتمع قبلى محكوم بجغرافيا الصحراء ومربوط بالعادات والتقاليد وبعيد عن حاضرة المدن وثقافة الحضر تنحصر خيارات القيادة وصناعة الكريزما العامة التى تقود المجتمع فى عنصرين لا ثالث لهما :الرهط... وهى هبة لا دخل للانسان بها لانها تولد معه وفى دمه؟...والمال ...وهو مكسب مادى قد يصنعه الانسان بطريقته الخاصة.
فى فوضى فبراير ومند سنة 2011م ظهرت على السطح فى مجتمع التبو شخصيات لا يعرفها احد فى السابق تسابقت فى تصدر المشهد العسكرى والسياسى فى مجتمع التبو , وكان للعامل العرقى لمكون التبو كأقلية عرقية فى محيط اجتماعى عربى الدور الكبيرفى ابراز هذه الشخصيات الى السطح .فهى من جهة جاءت فى ظل محاصصة قبلية وعرقية بالاضافة الى شغف المحيط الاجتماعى العربى لاشراك الاقليات العرقية فى المشاركة السياسية حتى تنفى عن نفسها تهمة التهميش والظلم للاقليات ؟
وجدت بعضا من هذه الشخصيات ضالتها فى هذه التوجهات فركبت الموجة ليس من اجل مساعدة مجتمعها وانتشاله من التهميش والظلم بل من اجل مكاسب مادية وذلك بكسب اكبر قدر من المال او مكاسب معنوية لثميل دور او انتحال شخصية زعامة او مشيخة او سلطنة ثمتل القبيلة ؟
الذين اختصروا الطريق واتجهوا للمكاسب المادية والثروة فى ظل الفوضى شكلوا اقل ضررا للمجتمع التباوى من نضرائهم ممن اتجهوا لثمتيل دور الزعامة , فهؤلاء لا زلنا نعانى من آثارهم السلبية لانهم يتقمصون شخصية و يتكلمون باسمها فى كل محفل ولا زالوا يورطون مكون التبو فى الصراعات السياسية التى تشهدها ليبيا فى مناسبة وبدون مناسبة ؟
ان غياب القيادة الاجتماعية المسيسة على مستوى القبيلة وفرت مناخا مناسبا لظهور قيادات مصلحية تعمل لحسابها الشخصى بعيدا عن مصالح مكون التبو ودورها فى الصراع السياسى فى ليبيا .وازمة هذه القيادات المصلحية انها لا تعى وليس لديها القدرة على الوعى بنتائج معادلة الصراع السياسى والاجتماعى الذى يدور فى ليبيا . لذلك نجدها تتخبط بين تصريحات اعلامية غير مناسبة وفى غير وقتها وبين صناعة تحالفات غير مجدية مع اطراف اخرى ولا تخدم قضية اقلية التبو فى الوقت الحاضر.
للحديث بقية..